تذمر شباب محافظة الحناكية التابعة لمنطقة المدينةالمنورة من انعدام أماكن الترفيه التي تساعدهم على قضاء أوقات فراغهم، مثل الملاعب الرياضية داخل الأحياء ونواد صحية ورياضية واجتماعية تتناسب مع قدرات الشباب وتفرغ طاقاتهم بدلا من إهدارها، وللحاق بالتطور الذي تشهده مختلف مناطق المملكة في التنمية والتطوير والإنجاز الحضاري والمدني، وطالب شباب الحناكية بضرورة تفاعل رجال الأعمال والجهات الحكومية والخدمية لتأسيس بنية تحتية جيدة تستوعب الشباب لا سيما فيما يخص النشاطات الرياضية والثقافية بجانب الأعمال التطوعية التي من شأنها أن تزيد الرصيد المعرفي للشباب.. في البداية يوضح فهد ناهض الجابري أن شباب محافظة الحناكية بقراها وهجرها يتطلعون إلى المزيد من التطور والازدهار في مختلف ميادين العلم والثقافة لمحافظتهم، وأيضا في مجالات الحياة المختلفة، ونطالب الجهات الخدمية بتوفير وسائل الترفيه للشباب من خلال إقامة المضامير لممارسة رياضة المشي والتي قد يستفيد منها الكثير من الشباب والشابات وكذلك كبار السن، والدولة تولي شريحة الشباب اهتماما كبيرا، نظرا لشعورهم بأهمية هذه الفئة في رقي وتقدم وتنمية المجتمع، إلا أن دور الجهات الخدمية في خدمة الشباب لدينا تنعدم لحد كبير في محافظتنا الغالية. ويقول الشاب محمد مسير المطيري: الشباب لا يجدون أماكن يقضون فيها فراغهم فتجدهم يتجهون للاستراحات الخاصة، وإذا كان هناك ترفيه فتجدهم يمارسون رياضة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على ملاعب ترابية، ولا شك أن ذلك يحد من تطور شباب المنطقة الذين بحاجة إلى اهتمام فعلي يتجسد على أرض الواقع. ويبين صالح حمدان العوفي أن من أهم متطلبات الشباب إنشاء ملاعب رياضية لكرة القدم مجهزة بكامل التجهيزات، ونواد رياضية مجهزة بصالات مغلقة لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة فيها، بدلا من المركز الحالي الخالي من وسائل الترفيه، حيث يضطر الشباب إلى مغادرة المنطقة بحثا عن المتعة في مناطق أخرى. وقال الشابان إبراهيم صنت الربيقي وعبدالوهاب عواض الحربي: المنافسات الرياضية في محافظة الحناكية تفتقر للملاعب المجهزة وإقامة البطولات والأنشطة الرياضية، وهذا الجانب مهمش بشكل واضح، حيث لا يتم إقامة البطولات إلا باجتهادات شخصية من بعض الشباب، وتفتقر لعوامل النجاح في كل الجوانب، بجانب أن المنطقة تفتقر للكثير من وسائل الترفيه وعدم وجود مخيمات شبابية خاصة في فصل الشتاء تتبناها جهة حكومية أو خيرية بشكل رسمي، إضافة لعدم وجود مكان يحمل مواهبهم وإبداعاتهم والمشاركة فيها كقاعة احتفالات أو مهرجانات. ويتابع الشاب سلطان الحربي: نحتاج في محافظة الحناكية لنوادي رياضية مجهزة بكل التجهيزات، ومسابح خاصة تكون تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتعليم النشء والشباب فنون وأصول هذه الرياضة الهامة، كما نحتاج لمركز حضاري تقام فيه المحاضرات والدروس والندوات والدورات وكل ما يحتاجه أبناء وشباب الحناكية إذا دعي الأمر لتنظيم مهرجان أو ملتقى، إضافة لتفعيل ملاعب الأحياء بشكل صحيح وزيادتها وتهيئة المنتزهات الحالية لتكون صالحة للتنزه بها. وطالب ناهس سماح الحيسوني بتخصيص أماكن للشباب في الحدائق العامة تفصل الشباب عن العائلات وإنشاء ملاعب ومسطحات خضراء متنوعة للشباب، بدلا من ممارسة الشباب لعب كرة القدم في الحدائق، وإقامة المناشط الرياضية والترفيهية لشغل أوقات الشباب بالمفيد بدلا من تجمعهم في الحدائق ومضايقة العائلات، متمنيا الاهتمام بفئة الشباب من قبل الجهات الحكومية ورجال الأعمال لثقل هذه الفئة وأهميتها والتي تشكل الفئة الأكثر في المجتمع.