يشكو عدد من أهالي قرى بلغازي في منطقة جازان وخاصة فئة الشباب من انعدام أماكن الترفيه التي تساعدهم على قضاء وقت فراغهم مثل الحدائق والميادين العامة والملاعب الرياضية بالرغم من التطور الذي تشهده مختلف مناطق المملكة على حد قولهم. وقال ل «عكاظ» الشاب أحمد غزواني إن شباب القرية والقرى التابعة لها يتطلعون إلى مزيد من التطور والازدهار في مختلف ميادين العلم والثقافة، وأيضا في مجالات الحياة المختلفة، ويضيف «نطالب الجهات الخدمية بتوفير وسائل الترفيه للشباب من حدائق وميادين واسعة لإحياء احتفالات المناسبات الوطنية، وممشى مسفلت لممارسة رياضة المشي ونواد صحية ورياضية واجتماعية تتناسب مع قدرات الشباب والشابات». من جانبه، ذكر جابر غزواني، الدولة تولي شريحة الشباب اهتماما كبيرا نظرا لشعورها بأهمية هذه الفئة في رقي وتقدم وتنمية أي مجتمع، إلا أن دور الجهات الخدمية في خدمة الشباب تنعدم كليا ببلغازي، ويضيف «أنا من فئة الشباب وأعيش هذا الوضع، فالشباب لا يجدون أماكن يقضون فيها فراغهم فتجدهم يتجهون للتسكع في الشوارع بعيدا عن كل ما هو مفيد». قلة الاهتمام بالمواهب وأوضح الشاب يوسف غزواني، أن تاريخ الرياضة في بلغازي عريق مثل باقي المناطق الجبلية التي تتسم بالصعاب، وشبابها مولعون بلعبة كرة القدم تلك اللعبة المجنونة التي عشقها الصغير قبل الكبير، ومع هذا تفتقر للملاعب المجهزة والموجود منها بدت عليها عوامل التعرية. ويرى الشاب خالد غزواني أن المنافسات الرياضية في بلغازي والتجمعات الشبابية والأنشطة الرياضية مهمشة وبشكل واضح، والجميع يتنصل عن القيام بدوره والكل يرمي المسؤولية على الآخر. وأضاف «بلدية العيدابي لم تقدم أي مشروع يخدم شباب بلغازي بل تعرقل القائم منها، بينما تقوم لجنة التنمية الاجتماعية في المحافظة الأخرى بدورها وفق الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع مجموعة من رجال بلغازي لتذليل الصعاب وفق الإمكانيات المتاحة». وقال حسين غزواني، إن شباب بلغازي يملكون الموهبة والعطاء ولكنهم بحاجة إلى الثقة والوقفة الجادة، ومنهم من وصل للعالمية عبر لعبة كرة القدم في مونديال ذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقة السمعية في أستراليا عام 2003م وحققوا للوطن إنجازات عالمية ومنهم من اصبح اسمه مطلبا لغالبية فرق المملكة في رياضة الكاراتيه مدربا، وهناك من ارتقى عاليا في مجال الطب وسطر إنجازات كبيرة في سجل الوطن. وتساءل الشاب محمد الغزواني بالقول «لماذا لا يوجد داعم حقيقي وظيفته تأهيل هؤلاء الشباب ويمكن أن تطلع لجنة التنمية الاجتماعية في محافظة العيدابي بهذه المسؤولية عبر القيام بجولات في كل القرى والهجر والمراكز، واللقاء بالشباب والتحدث معهم وإقامة التجمعات الشبابية والمحاضرات الدينية والتثقيفية والمسابقات الرياضية بشكل شبه شهري، فضلا عن إنشاء الحدائق العامة و الأندية الرياضية تهتم بالشباب». توفير احتياجات الشباب «عكاظ» طرحت آمال وتطلعات الشباب على طاولة رئيس بلدية العيدابي مستور العلياني، الذي أكد بدوره اعتماد مشاريع حدائق ومتنفسات في قرى بلغازي، وقال: «ننسق مع الجهات الخدمية الأخرى لتوفير كل ما يحتاجه شباب المحافظة والاستفادة من القدرات الكبيرة لدى الشباب بما يكفل لهم شغل أوقات فراغهم والاستفادة من ذلك في خدمة الوطن وحفظ مقدراته».