على الرغم من أن عددا من أهالي مليجة يتخوفون من أن يؤثر إرهاق الكادر الطبي بدوام الفترتين على واقع العمل والخدمات التي يتلقاها المرضى، لأنه إذا كانوا متعبين وليسوا في راحة نفسية فهذا الأمر يؤثر بشكل أو بآخر سلبا على المرضى. لكن هذا التخوف ربما لا يتفق معه كثيرون ممن يعتبرون الدوام على فترتين طوق نجاة لهم، لأنه ينقذهم أولا من الزحام على المستشفيات، وثانيا لأنه يمكنهم من المراجعة في الفترة المسائية بعيدا عن إزعاج الدوام في الفترة الصباحية. وأوضح عبدالعزيز القريعان من بريدة أن الصحة الآن فقط وضعت يدها على علاج المشكلة، والحد من تكدس المراجعين، لأن هذا الدوام سوف يخفف ازدحام المراجعين في أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة. وفي عسير تفاءل عدد من الأهالي بواقع الدوام لفترتين، لأنه سيكون في صالح المراجعين، حيث يرى محمد بن علي آل عايش، أن الدوام لفترتين يستفيد منه الكثيرون خاصة الطلاب والطالبات والمعلمات بعد انتهاء فترة العمل، لأنه يصعب على الجميع الاستفادة من الدوام الواحد، إلا بالاستئذان من العمل، مضيفا: أعتقد أن دوام الفترتين إنتاجيته أكثر من دوام فترة واحدة حتى ولو كان الوقت أطول. وينظر فواز بن ضيف الله الأحمري إلى دوام الفترتين بأنه يحقق رغبة شريحة كبيرة من موظفي الدولة (كالمعلمين مثلا)، لأن دوام الفترة المسائية يحقق لهم الخدمة بعكس دوام الفترة الصباحية فهم لا يستطيعون الخروج من أعمالهم ولو خرجوا لأخل ذلك بالعملية التعليمية، لذا دوام الفترة المسائية يخفف الضغط على المراجعين فكلما زادت فترة الدوام قل الازدحام، لكن المواطن يأمل في تطوير هذه المراكز لكي تغنيه عن مراجعة المستشفيات الكبرى، وهو الهدف الذي تسعى له الوزارة. ويقول سالم عروي إن الدوام على فترتين جميل جدا للتخفيف على المستشفيات وكذلك للموظفين المرتبطين بأعمالهم، مضيفا إلى أنه لابد من توفير كادر طبي بعدد كاف حتى يكون هناك راحة نفسية للعاملين في المراكز من ضغط العمل. ويقول محمد بن ناصر الأسمري أؤيد دوام المراكز لفترتين لأنها تقلل من الضغط على طوارئ المستشفيات وتكون خدمتها على حسب الحالات، وتوفير الأطباء والتنويع في الخدمات وليست عملها بضغط مباشر على أقسام المراكز تكون متسلسلة الترتيب من حيث الأيام، وبالنسبة لمعاناة المراجعين سوف تقل وإذا توفرت بالمراكز كافة الخدمات المتاحة من جميع جوانبها سوف تنجح في التقليل من المعاناة. ويصف عصام بن عبدالله آل غندف القرار بالجريء وعين الصواب، وسوف يلقي بظلاله على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع التي تربطهم فترات دوام صباحية. لكن سعيد محمد الحمامي ينبه إلى أن دوام الفترتين فيه نسبة هدر لوقت الموظف دون الحصول على تلك المنفعة للمراجع من الوقت كما هو متوقع، حيث إن حاجة المراجع لدوام الفترتين ليس بتلك الضرورة، وقد يكتفي المراجع بربع ساعة داخل المركز لإنهاء إجراءاته بعكس المستشفيات لأن الحالات التي تراجع المراكز حالات باردة وحالات التحصين للأطفال وحالات المتابعة، مشيرا إلى أن حاجة المراكز إلى دعم بالكوادر هي أهم بكثير من تعديل الدوام إلى فترتين أو إضافة ساعة دوام. ويعتقد المعلم محمد صالح الوادعي أن هذا القرار سيسهم في تقديم خدمات علاجية أفضل لهم رغم ضعف المراكز الصحية وعدم اكتمال ما يحتاجه المريض إلا أنه يساهم في تخفيف الألم للمريض. وأشار كل من تركي سالم القحطاني موظف جمارك وعبدالرحمن القاضي إلى أن دوام الفترتين سيسهم في توفير خدمات الرعاية الصحية وإعطاء فرصة للموظفين للمراجعة بأطفالهم وأسرهم للمراكز، موضحين أنه كانت هناك معاناة لبعض الموظفين يتعرضون للإرهاق بسبب ذهابهم وأسرهم للعلاج، ويرجع ذلك لوجود تضارب في ساعات الانصراف بين دوام الموظفين وقرب انتهاء عمل المراكز الصحية. أما عبدالله أبو حابس أحد سكان قرية المجزعة والبعيدة عن المحافظة، فيعتبر أن دوام الفترتين يساعدهم في المراجعة في الفترة المسائية كونهم يعملون خلال الفترة الصباحية. وقالت ياسمين السهلي (مراجعة) من جازان دوام الفترتين سيخفف الازدحام على مستشفيات جازان وخاصة الطوارئ التي تزدحم ليلاً نظراً للحالات المفاجئة التي تصيب الأطفال أو غيرهم حتى وهي عادة ما تستدعي مراكز صحية وشاطرتها المراجعة فوزية خليل قائلة نجد دائما ازدحاما وقلة في أسرة طوارئ جازان العام وقد يكون القرار رغم سلبياته على منسوبات المراكز إلا أنه يخدم المواطن أكثر حيث سيخفف الزحام على تلك المستشفيات التي تحتاج الحالات الطارئة والعاجلة. ويؤكد محمد الحارثي من الطائف أن دوام الفترتين مناسب بشكل كبير للموظفين في القطاعات الأخرى غير القادرين على الخروج من أعمالهم صباحا، حيث يمكن مراجعتهم للمراكز الصحية في الفترة المسائية. ويشير فايز الحربي إلى النتائج الإيجابية للقرار في تقليل الازدحام على المستشفيات. وفي حائل أكد خالد المرشدي القرار سيسهم في تقديم خدمات علاجية أفضل لهم بعدما كانت هناك معاناة لبعض الموظفين يتعرضون للإرهاق بسبب ذهابهم وأسرهم للعلاج. وقال وليد الطوالة إن نظام الفترتين في المراكز الصحية سيخفف الضغط على مستشفى الملك خالد بحائل وأقسام الطوارئ في مستشفيات المحافظات بحيث لا تأتي لقسم الطوارئ إلا الحالات الطارئة وهذا هو النجاح.