أكد عدد من المواطنين والعاملين في الصحة أن تطبيق نظام الفترتين في المراكز الصحية سيخفف الضغط على المستشفيات وأقسام الطوارئ والأقسام المساندة، إضافة لتوفير أكبر قدر ممكن من الطواقم الطبية والتمريضية والتي تستنزف جهودها خلال فترة العمل الواحدة، وطالبوا الوزارة بتطبيق هذا النظام. وبين المدير المناوب في مستشفى صبيا العام أحمد عمر عقيلي أن أقسام الطوارئ بالمستشفى تواجه ضغطا ويستقبل القسم ما بين 80 و90 حالة بعد منتصف الليل يوميا، ويتضاعف الرقم في إجازة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن دوام الفترتين للمراكز الصحية يصب في المصلحة العامة من أجل المرضى وتقديم الرعاية الأولية لهم خاصة في القرى والهجر، ما يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على قسم الطوارئ بالمستشفى، خصوصا أن معظم الحالات التي يستقبلها هي حالات باردة يمكن علاجها بالمراكز الصحية، ليركز القسم على الحالات الطارئة والقصوى كحالات الحوادث والتي تتطلب استنفار كامل الأجزة الطبية والفنية العاملة بالمستشفى. وأكد عدد من المواطنين أن هذا القرار سيسهم في تقديم خدمات علاجية أفضل لهم، وأشار كل من طارق عقيلي وناصر غنيم ذبالى وحسن شوكان العقيلي وعلى عقيبي، إلى أن دوام الفترتين سيسهم في توفير خدمات الرعاية الصحية وإعطاء فرصة للموظفين للمراجعة بأطفالهم وأسرهم للمراكز، موضحين أنه كانت هناك معاناة لبعض الموظفين يتعرضون للإرهاق بسبب ذهابهم وأسرهم للعلاج، ويرجع ذلك لوجود تضارب في ساعات الانصراف بين دوام الموظفين وقرب انتهاء عمل المراكز الصحية. وفي السياق نفسه، أكد سعود فيحان السبيعي، أن نظام الفترتين في المراكز الصحية إذا تم اعتماده سيخفف الضغط على مستشفى الخرمة العام وأقسام الطوارئ في مستشفيات المحافظات الكبرى، بحيث لا تأتي لقسم الطوارئ إلا الحالات الطارئة فقط، مطالبا وزارة الصحة سرعة تطبيق القرار لأهميته في خدمة المواطنين وتخفيف عناء الانتظار داخل العيادات وأقسام الطوارئ. أما خالد عمهوج السبيعي أحد سكان المراكز البعيدة عن محافظة الخرمة، فقد أوضح أنه يوجد داخل مركز أبو مروة مركز صحي وحيد يغلق أبوابه الساعة الخامسة، مبينا أن الأهالي خصوصا في الفترة المسائية يحتاجون لأن يكون المركز مفتوحا كونه بديلا للمستشفى والذي يبعد عن الخرمة أكثر من 60 كم، مستشهدا بعدد لدغات الثعابين والعقارب في المساء، مشيرا إلى أن تطبيق القرار سيحد من انتقال الأهالي لمستشفى الخرمة إلا في الحالات الطارئة فقط. وأكد عدد من العاملين في القطاع الصحي أنهم بحاجة لإعادة نظام عمل الفترتين ولكن بطريقة المناوبة المقسمة بين أفراد المركز الواحد بترتيب متساو طيلة الفتره المتفق على تقسيمها سواء كانت أسبوعا أو شهرا. وأوضحت مديرية الشؤون الصحية بالطائف على لسان متحدثها الإعلامي سراج الحميدان، أن وزارة الصحة حريصة على إصدار القرارات التي تصب في صالح المواطن دائما، مفيدا أن القرارات التي تعتمدها وزارة الصحة تأتي وفق دراسات مستفيضة بما يعود على صالح المواطن ويخدمه.وكانت قد كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن الوزارة تعتزم إعادة تطبيق دوام الفترتين الصباحية والمسائية لكافة المراكز الصحية بالمملكة خلال الفتره المقبلة، بحيث تبدأ الفتره الصباحية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، والمسائية من الرابعة عصرا وحتى التاسعة مساء. وأكدت المصادر أن هذا القرار يأتي من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات، وخصوصا أقسام الطوارئ والأقسام المساندة في الفترة التي تلي انتهاء عمل المراكز الصحية والمستشفيات عند الساعة الخامسة مساء هذه الأيام، الأمر الذي يجبر المراجعين والمرضى على مراجعة أقسام الطوارئ مما يسبب تكدسا ملحوظا قد ينعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة لهم، خاصة مع قلة الكوادر الطبية والتمريضية في بعض المستشفيات. ويأتي هذا القرار كإعادة لجدوى الاستفادة من كوادر وزارة الصحة الطبية والتمريضية، والتي كان العمل بها مطبقا قبل أكثر من خمس سنوات، كما أنه جاء بعد مقارنة العمل بنظام الفترتين بالمراكز الصحية خلال الفترة الطويلة الماضية، مع العمل بنظام الدوام الواحد والذي يطبق حاليا. وكانت «عكاظ» تناولت عبر تحقيقات وتقارير شبه يومية إشكاليات ومعاناة أقسام الطوارئ في المستشفيات، وكذلك معاناة المرضى من الزحام وطول فترة الانتظار.