منع دخول الشباب لم يعد أمرا جديدا في الفعاليات التي تقام في الإجازات، حيث وجد الشباب مخرجا من ذلك بالسفر والترحال أو بالتوجه إلى الكشتات البرية أو على الشواطئ للاستمتاع بالأجواء المعتدلة والجميلة بعيدا عن روتين العمل وعن تكرار الحياة المعتادة، كما أن الهواية هي إحدى المحفزات للرحلات الشبابية التي تكون غالبا ذات طابع بسيط ودون تكلف، ولا تخلو من المواقف ومن بعض المقالب المعتادة التي يعدها الشباب بغرض الضحك. في البداية، ذكر سليمان اللحيدان من هواة السفر، أن الترتيبات تبدأ بتقسيم المهام بحيث كل شخص يعرف مهامه، فالطبخ يولى لشخص معروف بفنه في الطبخ، وكذلك من يعمل القهوة والشاي، أيضا يتم تحديد المكان عبر رغبة الأغلبية، وهل هي كشتة برية أم بحرية. ويقول فهد الحسن عن أجواء الكشتات، غالبا ما يطلب الأصحاب في الكشتات بعض القصائد المحفوظة، حيث يتغنى بها بعض الشباب لإضفاء أجواء جميلة مليئة بالبساطة والفرحة، وغالبا ما تتحدث القصائد عن البر والصيد والبادية وكذلك الغزل الجميل، أما في المساء فيتطرق الشباب لبعض الأحاديث التي تبين الشجاعة والخوف لدى بعضهم، كقصص الجن التي قد ينزعج البعض بسببها، لكنها تأتي من باب المزاح. ويذكر سعد المحمد، بعض المقالب لدى الشباب في الرحلات، حيث تحدث قائلا: لا أنكر أن بعض المقالب تكون ثقيلة جدا والبعض منها خطر، لكن نحن نعمل المقالب في حدود أن لا يكون هناك ضرر على أي شخص منا، فنحن رفقه وإن حصل لأحد مكروه فسيطالنا جميعا، أما بعض المقالب فتكون في الغالب بسبب معرفة نقاط الضعف لدى الشباب والقيام بإخافتهم، وبعض المقالب تكون في الأكل والشرب، باستبدال مكونات بعض المأكولات. ويعبر صالح الحسن، عن هوايته بتصوير الطبيعة الصحراوية والساحلية، ويقول: الطبيعة تستهويني كثيرا، حيث ترافقني الكاميرا في جميع رحلاتي ولا أستغني عنها أبدا، ففي كل رحلة استمتع بالمناظر الطبيعية وألتقط لها صورا جميلة، ثم أقوم بفرزها إذا رجعت إلى البيت، وأيضا تستهويني بعض الصور التي تكون مليئة بالذكريات فألتقطها لحفظها ولا أخرجها إلا بعد سنوات ليكون لها طعم الذكرى، كما أحتفظ أيضا بصور من الذكريات في رحلاتي لمدة تتجاوز 12 عاما تقريبا.