ينقسم المجتمع حول التجمهر في مواقع حوادث السير، على الرغم من أن الأنظمة تعتبره مخالفة صريحة، فالبعض يرى أن هذا التصرف يأتي من باب النخوة والفزعة والشهامة، إذ من العيب كما تجري العادات القبلية أن يذهب المرء وهو يشاهد من هم بحاجته فلا يقدم لهم أية مساعدة، وآخرون يرون الظاهرة ما هي إلا فضول وتعيق وصول سيارات الهلال الأحمر والدوريات لموقع الحادث، لذا يظل البعض حائرا فيما يفعل حيال الحوادث التي يراها خلال عبوره الطريق، والعملية باتت بحاجة لمزيد من التوعية وإلحاق أبناء المجتمع بدورات في الاسعافات الأولية، خصوصا أن من يرفض تجمهر الأهالي حول الحوادث، يستند في رفضه إلى أن غالبيتهم لا يتقنون تقديم الإسعافات للمصابين، وغالبا ما يحركون المصاب بطريقة خاطئة فتتضاعف إصابته. وعلى الرغم من مخالفة التجمهر مروريا 150 ريالا في حدها الأدنى، ويحق لرجل المرور تسجيل مخالفة لأي متجمهر، خاصة إذا كان سببا في إعاقة وصول سيارات الهلال الأحمر، إلا أن المشكلة تتافقم وبحاجة لتكثيف، وقبل ذلك الحد من الحوادث التي تقع على الطريق بالالتزام بالسرعة المثالية.