يعاني سكان مركز المظيلف (45 كلم شمال القنفذة) من الفوضى العارمة التي يحدثها سوق الأحد الشعبي بوقوف المركبات المخالفة لقواعد وأنظمة المرور بشكل مخالف للنظام، حيث يتواجد قائدوها مع بزوغ فجر الأحد من كل أسبوع في مدخل السوق إلى قبيل أذان الظهر. لا يلتزم قائدو المركبات بالوقوف في الأماكن المخصصة لها داخل السوق، ما يعيق الحركة المرورية أمام مرتادي السيارات والأهالي المتوجهين إلى الأعمال والمدارس، ما يتسبب في إحداث حالة من الفوضى على امتداد الشوارع المقابلة والمجاورة للسوق، وما يزيد الطين بلة هو ارتكاب قائدي هذه المركبات للمخالفة الأكثر خطورة والمتمثلة في عكس الطريق السريع الذي يصل بين مدينتي المخواة والمظيلف، وما يجعل الأمر أكثر خطورة هو وجود تقاطع خطر في هذه المنطقة، لا يكاد يمر يوم واحد دون أن يشهد وقوع حادث نتيجة تهور قائدي المركبات في طريق ذهابها وإيابها، وتتركز المعاناة مقابل تحويلة طريق مدرسة المظيلف الثانوية للبنين بشكل خاص. وأكد عدد من أهالي المنطقة أن المخالفات تحدث طيلة أيام الأسبوع، خاصة أيام الدوام الرسمي، إلا أنها تزداد بشكل خاص يوم الأحد من كل أسبوع نظرا لتوقيت السوق الشعبي بالمظيلف، وطالب علي صياح الزبيدي بالوقوف على هذه المخالفات حفاظا على أرواح المارة وقائدي المركبات الذين يواجهون تهور المخالفين يوميا دون رادع، مضيفا أن ضعف الرقابة يقف وراء حدوث هذه المخالفات وبالتالي وقوع الحوادث. يشاطره الرأي عبدالله الزبيدي مناشدا الجهات ذات العلاقة بالحيلولة دون وقوف المتسوقين وأصحاب الماشية ممن يمارسون البيع والشراء في أماكن تعيق حركة المرور، خاصة أن مركباتهم تعيق طريق المركبات العابرة لطريق المخواة المظيلف، مشددا على ضرورة فرض عقوبات على المخالفين مع أهمية تواجد دوريات سرية لحماية الأرواح. وفي الوقت الذي وضعت الجهات المعنية مطبات اصطناعية لضبط متجاوزي السرعة وتخفيف الحوادث في تقاطع السوق، يرى المتضررون أن ذلك غير كاف في ظل ما يرتكبه المخالفون من مخالفات عكس الطريق، ما يعرض المارة إلى الحوادث شبه اليومية، فيما أوضح مصدر أمني باشر أحد الحوادث مؤخرا بالتقاطع أن الدوريات تتواجد بشكل دائم في التقاطع على مدار الأسبوع لضبط المخالفين.