لم تقف البطالة حاجزا أمام الشاب أحمد شامي الشقيفي الذي تسلح بالعزيمة والإصرار وروح التحدي للتغلب على مواجهة الظروف المعيشية بالعمل الحر في بيع الأسماك الطازجة. يقول الشقيفي: اتخذت من بيع الأسماك مصدرا لكسب الرزق الحلال والإنفاق على أسرتي التي لم يكن لديها عائل غيري يقوم برعايتها والاهتمام بشؤونها، لا سيما أني لم أحصل على وظيفة وواجهتني في حياتي كثيرا من الأزمات، من أهمها عدم مواصلة الدراسة لظروفي المادية التي أجبرتني على ذلك، إضافة للظروف الأسرية التي عانيت منها كثيرا، حيث أنني العائل الوحيد لأسرتي وأقوم على رعايتها ومساعدتها في كسب لقمة العيش الحلال من خلال الدخل الذي أحصل عليه من بيع السمك، وهذه الظروف التي ذكرتها آنفا دفعتني للعمل الحر وطرق أبواب الرزق الحلال من عرق جبيني كما ذكرت، بالاعتماد على نفسي في كسب رزقي، وبرغم قلة ما أجده من بيع السمك إلا أن فيه الخير والبركة. وتابع: العمل الحر له فوائد مادية ومعنوية وأسرية، والأهم من ذلك أني قريب من أسرتي وأرعى والداي أطال الله في عمرهما، وهذا يجعلني أؤمن إيمانا جازما بأني سأحقق السعادة والراحة لوالدي بإذن الله وأدخل السرور عليها. واختتم حديثه قائلا: ما أجده من ارتفاع في غلاء المعيشة في هذا الوقت جعلني مصر على مواصلة العمل الحر واكتساب لقمة العيش الحلال بالاعتماد على نفسي، حيث لم أوفق في سنوات ماضية في أي وظيفة تقدمت إليها، وأسأل الله أن يكرمني ويرزقني طاعته وطاعة الوالدين والبر بهما والقيام على خدمتهما.