احتفل عدد من أفرع جمعية الثقافة والفنون، البارحة الأولى، باليوم العالمي للمسرح، من خلال تنظيم العروض المسرحية والمحاضرات التي تناقش قضايا وواقع المسرح السعودي، حيث شهد حفل جمعية الثقافة والفنون بالرياض ميلادا جديدا لستة من الممثلين من ذوي الإعاقة البصرية، قدموا عرضا مسرحيا بعنوان «الغريب»، ويحكي العرض قصة شاب وجد نفسه بعد عودته لمدينته غريبا عنها نتيجة تغير الكثير من القيم والعادات والتقاليد التي كانت عليها وقت خروجه منها. وحول العرض أوضح رئيس «فرقة صوت الإرادة المسرحية» التي تضم الممثلين الستة الممثل محمد رياني أن العمل مأخوذ عن نص للكاتب محمد عجيم، وقام بالإعداد له وإخراجه المخرج المسرحي خالد الباز، لافتا إلى أن ذوي الإعاقة البصرية يمكنهم التعاطي مع مختلف أشكال الفن، ومنها التمثيل، وطالب الجهات ذات العلاقة بالمزيد من الدعم لمواهب ذوي الإعاقة بشكل عام، وأبان أن العرض يمثل باكورة تعاون بين جمعية الثقافة والفنون وجمعية المكفوفين الخيرية بالرياض. في السياق نفسه، احتفلت جمعية الثقافة والفنون بالدمام بيوم المسرح العالمي، بحضور عدد من المسرحيين مثلوا أجيالا متنوعة منذ الافتتاح وحتى هذا العام، واستهل الاحتفال بافتتاح مدير الجمعية الأسبق محمد الشريدي لمعرض الصور الفوتوغرافية، الذي تضمن صورا لأبرز المسرحيات التي قدمت في الفرع منذ انطلاق المسرح وبعض دورات إعداد الممثل وبعض الشخصيات المسرحية فيما رسم الفنان حسين إسماعيل بورتريهات لشخصيات بطريقة مسرحية، أعقب ذلك عرض مسرحية «يوم المرح العالمي» إخراج معتز العبدالله، وتمثيل نخبة من ممثلي الجمعية، وتسلط المسرحية الضوء على مجموعة من الشباب امتهنوا حرفة الفن المسرحي لتقديم أعمال ذات طابع مرح مرتادين في الأماكن العامة، سواء كانت الشوارع أو الأسواق والميادين بحبكة درامية متوازنة. وأوضح مؤلف المسرحية عبدالباقي البخيت أن المسرحية تحكي ما يدور في كواليس المسرح وما يجب أن يكون عليه هذا الصرح مقارنة بما يطرح حاليا على خشبات المسرح وما يجب أن يطرح من أعمال ذات قيمة فنية راقية، فيما أثنى مدير الجمعية الأسبق محمد الشريدي بما قدمته الجمعية خلال السنوات الماضية، مطالبا الفرع بتخصيص فصل دراسي يقدم فنون المسرح طوال العام.