* شعرت ببوادر الحمل وخصوصا ان الدورة الشهرية قد انقطعت عني، وعند اجراء التحليل اتضح عدم وجود أي حمل، وأفادت الطبيبة ان حالتي عبارة عن «حمل كاذب»، فماذا تقصد بذلك، وما سبب حدوثه؟ أروى (تبوك) ** بعرض الموضوع على استشاري النساء والولادة بمستشفى الثغر بجدة الدكتور محمد يحيى قطان، أوضح: الحمل الكاذب حالة تصيب النساء اللواتي يبحثن عن الإنجاب دون أن ينجبن، حيث تظهر بعض العلامات والأعراض في الحمل الكاذب كانقطاع في الدورة الشهرية وانتفاخ في البطن وتغييرات في الثديين فتعتقد المرأة انها حامل وتتهيأ لذلك نفسيا، بينما تنفي الفحوص المعملية والطبية تماما حدوث الحمل. ويتأثر الجهاز الهرموني الذى ينظم الدورة الشهرية مباشرة من الحالة النفسية للمرأة، وبذلك فإن التوتر الشديد أو اللهفة الشديدة على حدوث الحمل بعد الزواج من الممكن أن تتسبب في انقطاع الدورة وتحدث أعراض شبيهة بالحمل الحقيقي ولكنه «حمل كاذب». والمشكلة في حالات الحمل الكاذب أنه يحدث عادة للنساء اللواتي تكون تركيبتهن العصبية والنفسية مؤهلة لحدوث هذا الاضطراب النفسي الشديد من تأخر الحمل بعد الزواج ولذلك نجده في الشخصيات التوترية والشخصيات الوسواسية. وذهب كثير من الأطباء إلى أن مواجهة الحمل الكاذب تحتاج إلى نوعين من العلاج أولهما النفسي، وهنا يتجلى دور الزوج الذي يجب أن يدعم زوجته ويقف إلى جانبها في تلك المحنة، فضلا عن دور الطبيب النفسي المتخصص، أما العلاج الثاني فيكمن في إعطائها هرمونات بغرض تنظيم نزول الحيض شهريا أي تنظيم الدورة الشهرية. ولا يوجد دواء للتغلب على الحمل الكاذب، ويوصى في مثل هذه الأعراض -الواقع أنها ذات صلة نفسانية وعصبية- بالراحة وزيارة طبيب نساء وولادة لدراسة الحالة وقد يحتاج الأمر الى زيارة طبيب نفسي باعتبار المشكلة ذات طابع نفسي. ولتجنب الحمل الكاذب تنصح النساء باختبار الحمل عبر تحليل الدم للتأكد من صحة الحمل، وعدم الاعتماد على اختبارات الحمل التي تباع في الصيدليات لأنها تعطي مؤشرات غير دقيقة، فضلا عن استشارة الطبيب المتخصص من أجل معالجة الأسباب العاطفية والنفسية الكامنة وراء هذه المشكلة.