أكد عدد من أعيان ومشايخ القبائل أن اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، رسالة للداخل والخارج على حكمة هذه القيادة وتجانسها، مشيرين إلى أن سموه من رجالات هذه الدولة الذين بذلوا جهدا كبيرا وأخلصوا مع ولاة أمرهم ومع أبناء وطنهم، مؤكدين أن سموه قدم خدمات جليلة وكبيرة عبر المناصب والمسؤوليات التي تولاها منذ أن كان أميرا لمنطقة حائل، ثم لمنطقة المدينة النبوية، ثم رئيسا للاستخبارات العامة، ثم مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين، ثم في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ليلي ذلك منصبه الحالي وليا لولي العهد. بداية قال الشيخ فيصل بن بندر الدويش شيخ قبيلة مطير «إن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وليا لولي العهد، يؤكد ثبات هذه الدولة الكريمة على التمسك بالمبدأ الشرعي القويم في التوكل على الله في اتخاذ القرارات التي تعود بالنفع على صالح هذه الأمة». وأضاف أن اختيار الأمير مقرن وليا لولي العهد اختيار لرجل الثقة والحكمة والمهمات الصعبة، وهو تتويج لعطاء سنوات من الجهد كأحد جنود الوطن المخلصين، وأشار الدويش إلى أن خادم الحرمين الشريفين وضع منذ توليه قيادة هذه البلاد العزيزة رؤى استراتيجية للمملكة. وقال الشيخ بدر بن ماجد الدويش إن الأمر الملكي ينم عن رؤية المليك المفدى نحو تأمين استقرار البلاد وحرصا منه يحفظه الله على حفظ الوطن وأهله من خلال الإعداد المسبق لقيادة واعية وقادرة على استمرار المسيرة الخيرة لهذه الدولة، ومواجهة أي تحديات قد تستجد في العالم المحيط بنا. ووصف الشيخ عويض بن صويان الجعفري المطيري أمر الملك بالأمر الرشيد، مؤكدا أنه جاء في الوقت المناسب، وقال: إن الكل يعلم مدى الأزمات التي تمر بها الدول العربية والإشكاليات في الأنظمة وغيرها، وهذا القرار يدل على أن المملكة تمر باستقرار كبير من جميع النواحي ولا نغفل أن المملكة من أهم الدول العربية والإسلامية في المنطقة وهي صمام أمان ولا شك أن الأمير مقرن هو رجل مؤهل ولديه مقومات ذاتية ومكتسبة من خلال تجربته العلمية. أما الشيخ هايف بن سعود الفغم شيخ ذوي عون من علوى من مطيري فقال «هذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الذي عرف بحنكته وحبه لإرساء كيان هذا الوطن الغالي من خلال ترتيب البيت من الداخل وهذا أمر مهم لا يقوم به إلا العقلاء الذين ينظرون دائما للمستقبل»، مضيفا أن الأمير مقرن يجمع ما بين روح الشباب وخبرة الشيوخ وهو صاحب تجربة إدارية كبيرة في عدة مناصب في البلاد. وبارك الدكتور نواف بن بداح الفغم عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد، مبينا أن الأمر الملكي له بعد سياسي ويحمل حكمة بناء أمة مستقبلية وروية مستقبلية، مؤكدا أن هذا الأمر الملكي ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين في إطار اهتمامه بالوطن، وأية قرارات منه يحفظه الله لها أبعاد اجتماعية وتاريخية ووطنية وتنموية.