علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة على ملف الترشح للرئاسة المصرية أن المشير عبدالفتاح السيسي يتجه اليوم إلى المجالس الطبية المتخصصة بطلب لتوقيع بالكشف عليه لبيان مدى لياقته طبيا ونفسيا لأداء مهام منصب الرئيس. وفي غضون ذلك، تنفس المصريون الصعداء بعد إعلان السيسي عزمه الترشح للرئاسة، وشهدت مصر احتفالات شعبية في عدد من الميادين الكبرى بالقاهرةوالمحافظات لتوصية الشكر للمشير على استجابته لطلب الشعب بالترشح للرئاسة. في المقابل، دعت جماعة الإخوان أنصارها للخروج اليوم في مظاهرات مليونية، في مؤامرة لتحدي إرادة المصريين وإفساد فرحتهم بترشح السيسي. وعلمت «عكاظ»، من مصادر مطلعة، أن عمرو موسى (رئيس لجنة الخمسين للدستور) يلعب دورا كبيرا في حملة السيسي الانتخابية. وعلمت «عكاظ» أن المنسق العام هو السفير محمود كارم الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية وتم اختياره أمنيا عاما للمجلس القومي لحقوق الإنسان عام 2010، لكنه استقال عقب إصدار الرئيس المصري المعزول الإعلان الدستوري الشهير.. وبعد ثورة 30 يونيو اختير مرة أخرى عضوا في المجلس. من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» على أهم ملامح البرنامج الانتخابي للسيسي، وقالت إنه يقوم على إعادة بناء الدولة المصرية على أسس حديثة البرنامج يرتكز على عرض حقيقة الوضع الاقتصادي على الشعب بكل شفافية، وإعادة صياغة الخريطة التنموية لمصر. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج على محورين أساسيين الأول إعادة بناء الدولة على أسس حديثة بما يتوافق مع الدستور، والثاني أن يشارك الشعب في وضع خطة التنمية الشاملة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، على أن يطلع الشعب بكل شفافية على حقائق الوضع الاقتصادي والظروف التي تمر بها البلاد. كما يتضمن البرنامج خطة مقترحة لإعادة صياغة الخريطة التنموية والاستثمارية لمصر، من خلال إجراء تعديلات جذرية على عدد المحافظات وعلى حدود أغلبها بما يتضمنه ذلك من تغيير، في الخريطة الإدارية أيضا، حيث ينتظر أن تمتد حدود بعض محافظات الصعيد شرقا وغربا توسيعا لآفاق العمل والإنتاج. ويشتمل البرنامج على عدد من مشروعات التنمية، سواء الكبرى أو المتوسطة أو الصغيرة أو متناهية الصغر، للتغلب على البطالة وتشغيل الشباب، بالإضافة إلى العودة إلى الإنتاج ومضاعفته، والتوصل لحلول جذرية ونهائية للمعوقات المزمنة، وخصوصا ضعف كفاءة وأداء الجهاز الإداري للدولة، وحماية المصالح الحيوية لمصر وتعظيمها، وبخاصة في مجالي المياه والطاقة، ووضع منظومة واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية المصرية تنبثق من الرؤية المستقبلية ودور مصر.