جسد خالد فؤاد الشوا مثلا رائعا في الاصرار والتفاؤل وعدم الاستسلام للإعاقة، فالشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، شارك العام الماضي في ماراثون جدة الذي تنظمه جمعية البر وهو مقعد على كرسي متحرك إثر إصابته في حادث سير، لكنه يستعد حاليا للمشاركة في الماراثون المقبل الذي سينطلق في الثامن من جمادى الآخرة وهو سليم معافى ويركض على قدميه، بعد أن شفي من الإعاقة التي لازمته عامان ونصف، وبات يمارس حياته بطريقة طبيعية. وأعرب خالد عن اعتزازه بمشاركة ضمن مسار «مازدا» لذوي الاحتياجات الخاصة للكراسي المتحركة لمسافة 3 كيلومترات خلال العام الماضي، معربا عن شكره لجمعية البر بجدة واللجنة المنظمة لتخصيص مسار لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن الماراثون يعتبر تظاهرة متميزة تشهدها جدة كل عام. من جانبه أكد عبدالله بن سالم باخشب رئيس اللجنة التنفيذية للماراثون عضو مجلس إدارة جمعية البر بجدة اعتزازه بمشاركة «خالد» في هذا الماراثون، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تشهد كل عام صورا مضيئة من خلال مشاركة كافة شرائح المجتمع عبر مساراته الثلاثة وهي مسار «مازدا» لذوي الاحتياجات الخاصة للكراسي المتحركة لمسافة 3 كيلومترات، ومسار «نسما» لفئة 18 عاما وما دون لطلاب المدارس المتوسطة والثانوية لمسافة 6 كيلومترات، ومسار «موبايلي» لفئة العموم والمحترفين لمسافة 21 كيلومترا.