قادت مشاعر طفلة مصممة الأزياء نوال الزغبي لاحتراف تصميم أزياء الأطفال بعد أن كان اهتمامها منصبا على الأزياء النسائية. وتروي الزغبي قصتها قائلة: «في بادئ الأمر كنت أقوم بتصميم الفساتين والأزياء النسائية، ثم قادتني الصدفة بعد ذلك إلى تصميم ملابس الأطفال، إذ بدأت هذا المجال على وجه التحديد منذ شهرين بالضبط، حيث صادفت موقفا حرك مشاعري، وتتابع: «في إحدى المرات جاءتني طفلة إلى المعرض، وطلبت مني تصميم زي يناسبها وألحت أن يكون فستانا للزفاف فنفذت طلبها بصدر رحب، وعند استلامها الفستان لم تتمالك نفسها من الفرحة ولا أنسى الابتسامة التي ملأت وجهها في تلك اللحظة، وبصراحة لا يمكن أن أصف إلى أي حد حركني ذلك الموقف البسيط وأسعدتني مشاعر تلك الطفلة، ومن وقتها قررت تصميم ملابس الأطفال، وأكبر ثمن أتقاضاه هو البسمة التي أرسمها على وجوههم». وعن اتجاهها الجديد تقول: «هناك فرق بين أن تصمم ملابس لأي شخص وأن تخصص زيا لطفل، فأزياء الأطفال عموما تتميز بالبساطة وتحتاج إلى مصممة لديها خيال خصب تستطيع أن تترجم أفكار الأطفال أو بالأصح رغباتهم على أرض الواقع، وتختار الأشكال التي تناسب سنهم وتدخل البهجة إلى قلوبهم»، وتلخص أبرز الصعوبات في نقص الكوادر العاملة في هذا المجال، حيث العديد من المشاغل النسائية بحاجة لمزيد من الأيدي العاملة، فيما تلخص خطتها المستقبلية بالقول: «أحرص الآن على تصقيل موهبتي في التصميم بدراسة هذا المجال في إحدى المعاهد المتخصصة بجدة، وأنوي مستقبلا إتمام الدراسات العليا والحصول على الماجستير في هذا التخصص من إحدى الجامعات المرموقة بكندا أو دبي، لم يستقر قراري بعد، كما لدي خطة لتشييد مصنع لا أزال أدرس تفاصيلها»، وتستطرد قائلة: «هذه الهواية وفرت دخلا جيدا لبعض الفتيات ومن ضمنهم أنا، كما أنها تشغل أوقات فراغهن في أعمال مفيدة، وبالمناسبة فقد سهلت الشبكات الاجتماعية كثيرا من عملنا وساهمت في جلب المزيد من الزبائن لنا، وساعدتنا في إظهار تصميماتنا لأكبر عدد ممكن، واعتقد أن الأزياء جزء لايتجزأ من هوية وتراث الشعوب، وعنصر يجسد ثقافتها بوضوح، وأحرص على إبراز هويتنا من خلال الأزياء التي أقوم بتصميمها، كما أنفذ رغبات الزبائن وترجمة أفكارهم إلى واقع».