يتنقل نجم الشاشة الصغيرة السوري رشيد عساف المفعم بحب الناس، ولا سيما في أدواره التاريخية وتلك المتكئة منها على اللغة العربية على نحو خاص، يتنقل بين الإمارات حيث يقيم، وبين سوريا حيث يتابع تصوير أعماله بشكل دائم، وعلى وجه الخصوص في دورة المشاهدة الرمضانية التي يعد هو واحدا من أبرز نجومه. التقينا برشيد عساف وهو محاط بزملائه ومحبيه في الدورة الأخيرة من مهرجان المونودراما المسرحي الأخير في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، وفي حديث عام عن المهرجان وما يتخلله من عروض وندوات فكر المسرح هو سيدها ولاعبها الأول، التقينا مع رشيد والنجمة الليبية الكبيرة خدوجة صبري، والإعلامي المميز في العالم الثقافة المرئية اللبناني زاهي وهبي، سألناه بداية عن المهرجانات العربية والملتقيات التي تجمعه مع زملائه النجوم العرب، فقال: أولا أهلا ب«عكاظ» التي تشاركنا في كل المحافل تغطية واشتراكا فاعلا في الحياة الفنية العربية، كما ترى أن أول إيجابيات هذه المهرجانات أن كثيرا من زملائنا في دنيا الفن والإعلام لا نكاد نلتقي بهم إلا في هذه المهرجانات التي يتحمس النجوم العرب للمشاركة فيها مقتصين أياما من مواعيد التصوير أو الأنشطة المتوالية المكلفين بها، وذلك للاستفادة من المشاركة في العروض أو الندوات أو ما إلى ذلك مثل تجديد العهد بالفن والفنانين من زملاء الدرب، وهذا المهرجان تحديدا «مونودراما الفجيرة» والقائمين عليه، وأخص هنا دائرة الثقافة والإعلام في الفجيرة، وكلا من محمد سعيد الضنحاني ومحمد الأفخم بالشكر الجزيل على كل ما يقومون به من أجل المسرح المنفرد في العالم. وكما ترى كم أنا سعيد اليوم ونحن نتحدث بعضنا البعض عن هموم الفن العربي في سورية وليبيا ولبنان، وعن محاولة الوصول إلى مفاهيم جماعية تكون هارموني لفنوننا العربية من البحر إلى البحر، ولا سيما في الجوانب الإنتاجية. والتي تعد لكثير منا هي المعضلة. هل تشكو شخصيا كفنان من أي معضلات إنتاجية؟ لا.. والحمد لله، أنا أعمل بشكل مستمر ولا أكاد أوفي، ولكنها مشكلة على العموم تقع على الفنان العربي بالمجمل. إذ قليلون هم كبار المنتجين الذين يدعمون الفن العربي الكبير في مكانته وغير المبتذل، وهو الأمر الذي يبقي فنانينا العرب دائما هم في حالة بحث عن الإنجاز الكبير المقابل لحجم طموحاته.. وهنا شاركه زاهي وهبي وخدوجة صبري هذا الرأي الذي سنستعرضه في حوارات لاحقة مع كل منهما. كثيرا ما تتواجد في الإمارات، أين تقيم بشكل دائم اليوم؟ أنا إقامتي مقسمة بين الإمارات وسورية بشكل دائم، ثم إن كثيرا من أوقاتي بين مواقع التصوير في العالم العربي وغيره إنما القاعدة للانطلاق لعملي هي سورية والإمارات. ومؤخرا عدت من الصين في مهام عمل. ما الجديد الذي تصوره لموسم المشاهدة الرمضانية اليوم؟ تواعدت من دمشق، وقريبا سأكون هناك لمواصلة التصوير في أحدث أعمالي لرمضان المقبل، وهو المسلسل الذي أرى أنه يهم كثيرا جمهور المشاهدة الرمضانية وسينال إعجابهم إن شاء الله «القربان» مع كثير من نجوم الفن العربي، ومنهم الزميلة أمل عرفة التي أبدعت مع مخرج عرضها في مهرجان الفجيرة أستاذنا أسعد فضة «البحث عن عزيزة سليمان» عن رواية للأديب والكاتب الأردني الراحل عاطف الفراية، والقربان سيشهد الكثير من المشاركات مع نجوم رمضان متسيدي الشاشة، وهو من إخراج المخرج الكبير أستاذنا علاء الدين كوكش.