تبحث الفنانة التشكيلية أشواق خليل تاريخ جدة القديمة في لوحتها «جدة» بأدق التفاصيل الفنية والتي وقعت عينها عليها أثناء مهرجان جدة التاريخي، الذي اختتم مؤخرا، وجسدت أشواق بألوانها وعناصرها ملامح جدة التاريخية بكل ما تحمله من عبق للتاريخ واستشراف للمستقبل، حيث أزقة وحواري جدة القديمة التي تشهد على حقب زمنية مختلفة، واستطاعت بتوزيعها لعناصرها وألوانها وإسقاطات البعد الثالث أن تكون خلفية جيدة لتاريخ المنطقة، حيث رصدت العديد من المظاهر الحضارية القائمة حاليا في الطبيعة أو تلك التي نفذت أمام جمهور وزوار المهرجان، حتى ازدحم المكان بعبق الماضي وتاريخ جدة الذي لا ينتهي عشقا من أهلها وزوارها، واستطاعت الفنانة أن تروي قصصا وحكايات من خلال لوحتها الماطرة بذكريات الزمان والمكان، فالدكة حضرت بكل تفاصيلها، إضافة لملاهي الأطفال وألعابهم والسقى وبائع البليلة، وفي أجزاء متفرقة من اللوحة أتقنت الفنانة برسمها لتفاصيل رواشين البيوت القديمة التي زادت المكان جمالا، ورقصة المزمار التي جاورت بها الفنانة بوابة جدة التاريخية والتي تعد أحد معالم البناء والحضارة في منطقة مكةالمكرمة. أشواق خليل فنانة في بداية طريقها نهجت للواقعية ولها رصيدا جيدا في التجريدية، إلا أنها تطمح لتتبع نهجا مختلفا وبأسلوب يميزها عن غيرها.