حصل قسم بنك الدم وخدمات نقل الدم بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على اعتماد الجمعية الأمريكية لبنوك الدم «AABB»، ليصبح بذلك أول بنك دم تابع لوزارة الصحة يحصل على هذا الاعتماد العالمي. وحصل القسم على الاعتماد بعد اجتيازه لأكثر من 500 معيار من الجمعية الأمريكية لبنوك الدم والتي تعنى بتعزيز معايير سلامة وجودة المرضى في المجالات الطبية المختلفة، من خلال الالتزام بتطبيق كافة المتطلبات الواردة في دليل الاعتماد واللوائح المعمول بها لدى الجمعية والمبنية على تقييم جودة نظم تشغيل مرافق بنك الدم وتفعيل البيانات العلمية ومقاييس الجودة أثناء ممارسة العمل داخل بنوك الدم، بهدف تعزيز وتحسين السلامة أثناء جمع وتجهيز واختبار وفصل ونقل الدم ومنتجات الدم، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على المريض والمتبرعين ويعزز جودة الخدمات الطبية المقدمة لهم. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني بأن هذا الاعتماد هو إنجاز هام يضاف لسلسلة إنجازات وزارة الصحة ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مشيرا بأن تحقيق هذا الاعتماد يأتي تأكيدا على وضع سلامة المرضى في المقام الأول، امتثالا لشعار وزارة الصحة المعمول به (المريض أولا). وأشار رئيس قسم بنك الدم وخدمات نقل الدم في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور أحمد البحراني إلى أن بنك الدم خضع خلال الفترة الماضية إلى تقييم صارم من قبل فريق الخبراء العالميين في مجال بنوك الدم وطب نقل الدم لاختبار معايير «AABB»، التي جمعت بين متطلبات نظام إدارة الجودة المعتمدة دوليا مع متطلبات النظم الصحية العامة والخاصة ببنوك الدم، حيث قام الفريق بإجراء فحص شامل على كافة سجلات التبرع بالدم وسجلات طب نقل الدم ومشتقاته، وعاين مرافق بنك الدم الحيوية، للتأكد من المؤهلات العلمية والخبرة العملية للعاملين به، ومدى جودة برامج السلامة العامة المتبعة في البنك، وإجراءات فحوصات الدم المخبرية ونقل الدم إلى المرضى، ليحصل البنك بموجب ذلك على شهادة الاعتماد الدولية عن خدمات بنك الدم بعد اجتيازه لتقييم الفريق. وأضاف تمكن بنك الدم في المستشفى من تطبيق المقاييس والمعايير العالمية وفق أعلى درجات الجودة وتأمين الدم ومشتقاته خلال عمليات التبرع والفحص والفصل والتجهيز والتخزين، مستوفيا بذلك جميع احتياجات المرضى من الدم، خصوصا مرضى السرطان وسرطانات الدم، ومرضى زراعة الأعضاء، والعناية المركزة، والعمليات الجراحية وتغيير البلازما وكريات الدم الحمراء، وغيرها من الحالات التي تستدعي هذا النوع من العلاج، مؤكدا أن الدافع الأساسي خلف سعي مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الحصول على مثل هذه الاعترافات، هو استراتيجية إدارة المستشفى التنفيذية المرسومة وفق رؤى وأهداف واضحة، ترمي إلى تحقيق إنجازات دولية هامة كفيلة بوصول خدماتها الطبية على مختلف أنواعها إلى منصة التميز والجودة. وفي الختام، أعرب البحراني عن شكره لكل من ساهم من طاقم طبي وفني وإداري في تحقيق هذا الإنجاز العالمي.