أرجأ النادي الأدبي بجازان، وللمرة الثانية على التوالي، عقد اجتماع جمعيته العمومية، والتي كان مقررا التئامها الأربعاء الماضي؛ بسبب تزامنها بحسب ما أفاد مسؤولو النادي مع الحفل الختامي لجائزة التفوق التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، في حين أوضح عدد من المثقفين أن تأجيل الجمعية العمومية للنادي يتعارض مع ما نصت عليه لائحة الأندية الأدبية، سواء بالنسبة للأسباب التي تجيز تأجيل انعقاد الجمعية العمومية أو تحديد موعدها، «عكاظ» استجلت الأسباب والمبررات الحقيقية لتأجيل عمومية «أدبي» جازان في تفاصيل الاستطلاع التالي: في البدء، عزا رئيس النادي الأدبي المكلف الحسن آل خيرات تأجيل اجتماع الجمعية العمومية للنادي، للمرة الثانية، إلى تزامن الاجتماع مع الحفل الختامي لجائزة التفوق التي يرعاها الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، والتي كان وزير الثقافة والإعلام ضيف شرف دورتها الحالية. وحول أسباب عدم موافاة أعضاء الجمعية بجدول الاجتماع، قال: «الجدول معلوم سلفا، فحسب لائحة الأندية الأدبية تستعرض الجمعية العمومية للنادي التقريرين المالي والثقافي عن السنة الماضية، إضافة إلى طرح الميزانية المقترحة للسنة الحالية وبرنامج الفعاليات التي سيجري تنفيذها». ومن جهته، ذكر عضو نادي جازان الأدبي موسى عقيل أن لائحة الأندية الأدبية لا تتضمن نصا يجيز تأجيل الجمعية العمومية للنادي، إلا في حالة واحدة، وهي عدم اكتمال نصاب الجمعية، وهو ما أشارت إليه المادة 20 من اللائحة الأساسية، وبناء عليه ينتفي المسوغ القانوني لمنع عقد اجتماع عمومية «أدبي» جازان، وأي مبرر آخر يصبح مخالفا للائحة، وناتجا عن إهمال أو عدم دراسة للتوقيت، وأضاف أن اللائحة تنص وطبقا لما ورد في المادة 18 على تحديد موعد اجتماع الجمعية العمومية قبل شهر من انعقاده، والتأجيل بمثابة إعلان لموعد آخر، وهو ما يجعل التأجيل الأسبوعي لمرة أو أكثر ضربا من العبث الذي يتعارض مع روح ونصوص لائحة الأندية الأدبية. ومن جانبه، قال الشاعر أحمد السيد عطيف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل تأجيل الجمعية العمومية: «جمعيتنا العمومية بعد يومين. وحتى اللحظة لم يطلب منا مجلس إدارة النادي مقترحاتنا التي نود إدراجها في الاجتماع ولم يرسل لنا برنامجه. ولا نعرف السبب، وسنسأل عنه. وهل سيكون الاجتماع نظاميا بهذه الطريقة أم لا؟» ، مضيفا «سنحضر الاجتماع، فبخلاف البرنامج لدينا أسئلة لا بد منها حول أمور تتعلق بالأداء المالي والإداري للمجلس. ومنها على سبيل المثال مكافآت لجان الملتقى الشعري، ومبررات ضخامة عدد أعضاء اللجان».