تعرض أحد حراس أمن مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة لإصابات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده مساء أمس الأول (الخميس)، عندما حاول منع مجهولين من دخول الطابق الأرضي (البدروم) المؤدي إلى داخل المستشفى، ما أدى إلى تعرضه للطعن بآلة حادة من قبل أحدهما، وجرى نقله إلى طوارئ المستشفى بحالة حرجة للغاية لتلقي الإسعافات الأولية. وبين ل «عكاظ» مصدر طبي أن إحدى الطعنات التي تعرض لها حارس الأمن كانت نافذة ما تسبب في تعرضه لقطع في شريان اليد اليسرى، مبينا أنه سيجري عملية جراحية لرتق الجروح، وإعادة الشريان المقطوع إلى حالته الطبيعية. وأوضح مدير الأمن بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة بالنيابة بدر سرور العتيبي، أن حارس الأمن (ع.أ) أثناء مناوبته في مدخل البدروم استوقف مجهولين حاولا الدخول للمستشفى عبر الطريق المؤدي إلى البدروم، وكانا يستقلان سيارة من نوع هايلوكس ذات اللون أبيض موديل (93) لا تحمل لوحات أمامية فيما كانت اللوحة الخلفية مغطاة بشريط لاصق، وعندما رفض السماح لهما بالعبور أدار السائق المحرك وقام الراكب بإلقاء حجرة كبيرة على حارس الأمن أصابت سيارته التي كان يقف أمامها، ما دفع الأخير إلى تشغيلها واللحاق بهما وتمكن من استيقافهما بالقوة الجبرية جوار مدخل بوابة الطوارئ، وقام بصدم سيارة المجهولين من الجهة اليمنى ما أجبرهما على الوقوف وفي هذه الأثناء ترجل منها، وكان أحدهما يحمل مسدس بيده والآخر آلة حادة، حيث تمكن أحدهما من طعن حارس الأمن بثلاثة طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسده تسببت إحداها بقطع الشريان لليد اليسرى، ما أدى إلى سقوطه على الأرض مطرجا بدمائه، فيما استقل المجهولين السيارة ولاذا بالفرار من الموقع إلى جهة غير معلومة. من جهته، أفاد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق عبدالعزيز حافظ، أن حالة حارس الأمن مستقرة بعد أن تلقى الإسعافات الأولية اللازمة بطوارئ مستشفى الملك فهد، وسوف يجرى عملية جراحية لرتق جروح الطعنات التي تعرض لها أثناء أدائه لعمله، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى سجلت بلاغا بالحادثة في شرطة الفيصلية، ولازال البحث جاريا عن الجانيين الهاربين.