أتم الشاب فهد عايض المطيري أمس، يومه الستين مختفيا عن أسرته في ظروف لا تزال يلفها الغموض، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها فرق الدفاع المدني طيلة الشهرين الماضيين للبحث عنه في حرات المهد. المطيري البالغ من العمر 34 عاما، والذي يعاني من اعتلالات نفسية، خرج من منزل أسرته في بلدة الراجف التابعة لمركز الحمنة بمحافظة مهد الذهب، في صبيحة يوم السابع عشر من ربيع الأول المنصرم إلى جهه غير معلومة، وهرعت أسرته للبحث عنه في أطراف البلدة، لتتسع مساحات البحث لتشمل الحرات المحيطة بالبلدة مستخدمين «الدرابيل» علهم يعثرون عليه، إلا أنهم فشلوا في الحصول على أي أثر له، ما دفعهم لإبلاغ الدفاع المدني الذي في حينه نقل عدة فرق من محافظة المهد بمتابعة ميدانية من مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المهد العقيد صالح السحيمي ورئيس مركز الحمنة بدر بن صقر بن شلاح، وجرى تميشط أرجاء المنطقة كافة، وتطلب الأمر استدعاء طائرة الأمن لتشارك في عملية البحث من خلال الطلعات الجوية التي توالت في المنطقة للبحث عن الشاب المفقود، الإ أنه لم يتم العثور عليه. فيما لا تزال فرق البحث الأرضية تواصل عملها حتى يوم أمس. وبعد مرور 60 يوما على اختفائه، لا تزال أسرة الشاب المطيري يحدوها الأمل في العثور عليه، مناشدين كل من شاهده أو يعرف عن مصيره شيئا، الاتصال على الجوال الخاص بشقيقة خالد (0551142985). وكان المفقود المطيري، الذي ولد في 23 / 11 / 1401ه، قد ظهرت علية منذ بداية طفولته مؤشرات الذكاء، فيما كان طفلا مرحا تداعب الطفولة الجميلة محياه حتى بلغ سن السادسة والتحق حينها بالدراسة في مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية بهجرة المواريد التابعة لمركز الحمنة، حيث كان طالبا متفوقا دراسيا رغم الظروف القاسية التي مر بها والتي تمثلت في فقدانه والده ووالدته اللذين توفيا في سنوات متفاوتة. كان الشاب محبوبا من زملائه ومعلميه، وكان من هواة الصيد، الذي لم يشغله عن دراسته، حتى تخرج من الابتدائية بتفوق، ثم التحق بالمرحلة المتوسطة، إلا أن حياته انقلبت بعد ذلك رأسا على عقب، وبدأت حالته تتغير وأصبح شخصا منعزلا، ما دفعه إلى ترك الدراسة بعد أن حصل على شهادة الأول المتوسط، حيث أصبحت حالته تتدهور يوما تلو الآخر، ليراجع به شقيقه خالد إلى مستشفى الصحة النفسية لعدة سنوات بحثا عن سرير، حيث تعثر الحصول على سرير وذلك حتى قبل غيابه بيومين.