دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، القوى السياسية اللبنانية الفاعلة في عاصمة الشمال، إلى تقديم كل الدعم للجيش والقوى الأمنية في مهامها وعدم توفير أي جهد لإنقاذ المدينة من براثن العابثين بأمنها وبأمان أهلها ولتجنيبها المزيد من الموت المجاني. وندد الرئيس سلام بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس، بالتفجير الإرهابي الجديد في بلدة النبي عثمان، وما أسفر عنه من خسائر بشرية ومادية، كما استنكر القصف على بلدتي عرسال واللبوة والمناطق المجاورة لهما، الذي دفع ثمنه مدنيون أبرياء. وطالب سلام، قائد الجيش باعتماد الحزم مع المخلين بالأمن في عاصمة الشمال وعدم التهاون مع أي جهة تعرض استقرار المدينة وحياة أبنائها وممتلكاتهم وأرزاقهم للخطر. كما طلب من قيادة الجيش اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع في المناطق البقاعية الحدودية، والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين وصون الاستقرار في عرسال واللبوة والبلدات المجاورة. من جهة ثانية، أوضح النائب فادي كرم من كتلة القوات اللبنانية، أن فريق الرابع عشر من آذار، لم يتفق حتى الساعة، على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، والقوات ستعلن ترشيح رئيسها سمير جعجع في وقت قريب. من جهة ثانية، أوضح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في تصريح له، أن النازحين السوريين أتوا إلى البلدة قبل معركة يبرود، ونحو 200 عائلة دخلوا بعد سقوط المدينة. ولفت إلى أن تواجد المقاتلين السوريين محدود جدا في جرود عرسال، وضبط الحدود يجب أن يكون على الحدود وليس في بلدة عرسال. مشيرا إلى أن الجيش اللبناني لديه 11 نقطة تفتيش داخل عرسال. واعتبر -ردا عن سؤال، أنه إذا استمرت الأزمة في سوريا فسوف يتاثر لبنان بأكمله بها.