أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أن جامعة جازان قفزت قفزة نوعية والمستقبل مازال أمامها خاصة أن هناك 52 طبيبة و20 صيدلية سيتجندن لخدمة وطنهن وبنات منطقتهن، قائلة إن هذا العدد ما هو إلا بداية لذلك المشوار المهني متفائلة بأن في الأعوام المقبلة سيزداد إلى أضعاف لطموح المرأة الجازانية التي تفخر بخدمة الغير. وقالت خلال كلمة ألقتها في حفل تخريج الدفعة التاسعة البارحة الأولى في جامعة جازان، إنها تحمل لطالبات جامعة جازان مكانة خاصة في نفسها، مضيفة: «في زيارتي السابقة لجازان كنتن في بداية رحلتكن العلمية، وقفت معكن في المعمل، وشهدت فيكن الطموح والإصرار على الإنجاز المتميز، حينها كنت متأكدة أن فتاة جازان ابنة الوطن وجديرة بأن تأخذ فرصة متكافئة مع أخيها في بناء المجتمع». وأضافت: «إن احتفال جامعة جازان بتخريج 4779 طالبة يأتي مواكبا لما تشهده جامعاتنا من ارتفاع ملموس في أعداد الخريجات، وهو ما تحقق بفضل الله، ثم بتوجه حكومتنا الرشيدة التي أولت التعليم العالي اهتماما كبيرا، ورصدت له ميزانيات ضخمة خلال الأعوام السابقة، وهو ما انعكس على أداء المؤسسات المعنية بالتعليم العالي، وبالتالي وعلى مخرجاته التي ارتفع مستواها الكمي والنوعي، وما تمتعت به المرأة السعودية من تلق للعلوم والمعارف في أفضل الجامعات الحكومية والأهلية في بلادنا». وأردفت سمو الأميرة: «يسعدني حضور حفل تخريج جامعة جازان لتخريج الدفعة الأولى من خريجات كلية الطب وكلية الصيدلة، والدفعة التاسعة من خريجات الكليات المختلفة في إدارة الاعمال والآداب والتربية والعلوم والتمريض والعلوم الطبية والمجتمع، ومشاركة خريجاتنا هذه الفرحة الغامرة بتحقيق النجاح كخطوة أولى باتجاه المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع». وقدمت الأميرة عادلة التهنئة بالتخرج لجميع الطالبات في يوم يزدان بالفرحة والأمل في المستقبل، كما باركت لكل الأمهات القديرات ما حصلت عليه بناتنا الخريجات من درجات في التعليم العالي، محيية فيهن المساندة والدعم الكبير الذي أوصل الخريجات إلى هذه المرحلة المبشرة بالخير. وتمنت سمو الأميرة أن تتوالى أفراحنا ببناتنا الخريجات من جامعاتنا في جميع مناطق المملكة، فهن روح الوطن المتطلع إلى جهودهن المباركة، وإخلاصهن في دفع عجلة التطور والبناء التي تشهدها جميع قطاعاته الواسعة. ورعت سموها حفل التخرج الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأول حيث بدأ بالسلام الملكي ثم مسيرة الطالبات الخريجات لهذا العام ليبدأ بعدها الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم كلمة مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي آل هيازع والذي رحب فيها بسمو الأميرة وشكرها على مشاركتها بناتها الطالبات فرحتهن بالتخرج والانطلاق إلى ميادين العمل لخدمة وطنهن مهنئا الجميع بهذه الفرحة ومتمنين لهن دوام التقدم والنجاح. بعد ذلك ألقت الطالبة غدي بن علي معافا كلمة الخريجات بالنيابة عن زميلاتها قدمت فيها الشكر لسمو الأميرة عادلة على رعايتها حفلهن ومشاركتها لهن أهم يوم من أيام الإنجاز، وقالت إن تخريج أول دفعة من طالبات الطب والصيدلة يعد لحظة تاريخية في تاريخ جازان العملي والتنموي، مضيفة وتوجهت بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الذي كان الداعم الأول للمرأة. وشهد الحفل اللحظة التاريخية المنتظرة لخريجات كلية الطب اللاتي وقفن على خشبة المسرح ليقف أمامهن الحضور والأمهات في مشهد علته أصوات الزغاريد والبهجة، لتتلو بعد ذلك خريجة الطب إيمان مغدي قسم الطبيبة الذي رددته زميلاتها وسط دموع الكثير من الأمهات اللاتي وقفن ينظرن إلى بناتهن وإلى جلال المشهد واللحظة التاريخية. وفي ختام الحفل كرمت سمو الأمير عادلة أوائل الخريجات والمتفوقات بمختلف أقسام وكليات جامعة جازان. كما تسلمت سموها هدية الجامعة من يدي حرم مديرة الجامعة عضو مجلس الشورى الدكتورة منى بنت عبدالله آل مشيط.