تواصل إدارة النقل والمواصلات في الطائف منذ أشهر جهودها في إعادة تهيئة الطبقة الإسفلتية لمدخل السيل الطائف ضمن الخطط التي وعدت بها الإدارة بإزالة الطبقة الإسفلتية للطريق من جسر السيل الصغير وحتى حدود مكةالمكرمة «الزيمة»، إلا أن من يقف على الطريق يدرك بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يرتقي ولا يتوازن مع أهمية ومكانة الطائف التي أصبحت عاصمة المصائف العربية لعام 2013م. ويتطلع أهالي وزوار الطائف إلى أن يحظى مدخل المحافظة من اتجاه الشمال الرابط بينها وبين مكةالمكرمة باهتمام أكبر في تصاميم هندسية تتناغم مع مقومات المدينة السياحية الأخرى من حيث تشجير جوانب الطريق بشتلات وزهور مقلمة بطرق حديثة بدلا عن المشاهد القاحلة في جانبيه وينسحب ذلك على منطقة الجزيرة الوسطية بين المسارين. وقال ل«عكاظ» عدد كبير من المسافرين والسياح والأهالي أن طريق السيل - مكة لا يوجد فيه محسنات إبداعية كالتشجير وعيون القطط وأرصفة الجوانب بالجرانيت وأعمدة الإنارة لتتماشى مع الوضع السياحي للطائف، حيث أوضح شداد المطيري أن الطريق ذا مسارين فقط في الاتجاه الواحد، وهذا إخلال واضح باستحقاق نهضة المحافظة الشاملة خاصة أن الطريق يصل الطائفبمكةالمكرمة قبلة المسلمين، لافتا إلى أن المسارين متعرجان وجوانبهما ترابية وقاحلة لا يوجد فيهما أي دلالة على الحياة كونها تفتقد إلى أي مناظر جميلة إبداعية. وطالب سلطان الروقي الجهات المعنية بالعمل على تجديد عيون القطط التي تساعد قائدي المركبات على السير، لافتا أن العيون القديمة أكل عليها الدهر وشرب، مبديا دهشته من غياب أعمال التشجير عن هذا الطريق بالإضافة إلى الأشكال الهندسية التي لا تضفي على الطريق جمالا فحسب، بقدر ما يجب أن يكون ذلك ضمن مشروع إعادة السفلتة والإنارة المزعومة. ويرى عدد كبير من الأهالي أهمية أن يكون هناك نهضة وتطوير شامل تكاملي في شتى مشروعات الجهات الحكومية لكشف أهمية انعكاس حصول الطائف على اللقب، بالإضافة إلى أنهم ينتظرون خطوات جديدة تزيل مثل هذه التشوهات البصرية وتبرزها مرة أخرى بشكل جميل بما تستحق. وأضاف الأهالي أن العمل في مشروع تهيئة طريق السيل الذي يبدأ من جسر السيل الصغير إلى ما بعد السيل الكبير يظهر تقشير وترقيع الطبقة الإسفلتية دون القيام بتوسعة الطريق والذي يخدم آلاف المسافرين، مطالبين بأن تتم ازدواجيته وتحويل الشاحنات على الطريق الآخر، فيما كشف المهندس عمر الحسيني ل«عكاظ» في وقت سابق أن العمل جار على قدم وساق في هذا المشروع الذي يهتم بتهيئة وإعادة الطبقة الإسفلتية لطريق السيل.