لم يعد الجمهور المتذوق لفعاليات المهرجانات في محافظة عنيزة يرتادها، مبررا ابتعاده عنها بعدم تجدد الفعاليات التي أصبحت تتكرر بين النشاط السياحي صيفا، والفعاليات الشتوية في غضا عنيزة. يقول الزائر صالح الحميد: إنه يزور مهرجانات عنيزة الشتوية كما يزور الفعاليات الصيفية فيجدها نسخة مكررة لبعضها، محال ودكاكين تبيع المنتجات الأسرية وهذا لا يعترض عليه أحد لأنه تشجيع لمنتجات الأسرة، لكن المنتجات الأسرية لها مهرجانها الخاص الذي تنظمه الشؤون الاجتماعية، إذن لماذا التكرار، إن الزائر لهذه المهرجانات سوف يمل التكرار وينصرف عن زيارة هذه المهرجانات التي لم تعد متجددة، وقد حظي مهرجان غضا عنيزة 35 هذا العام بحضور إعلامي جيد بفضل جهود اللجنة الإعلامية الناجحة وتفاعل الإعلاميين معه، لكن هذا النجاح الإعلامي لا يعني عدم وجود سلبيات في المهرجان، يجب أن يتقبلها المنظمون حتى يمكن تلافيها مستقبلا. أما المواطن سعد المبرك فهو يرى أن المهرجانات في عنيزة تحتاج إلى تطوير في برامجها فقد تعودنا على البرامج التراثية القديمة، وهي جانب مهم في حياة الناس، خاصة الناس الذين عايشوا جانبا كبيرا من حياة الماضي بكل تفاصيله. وأضاف: لقد فقدنا المسابقات الثقافية التي تعتمد على الترفيه، وفقدنا ألعاب «تلي متش» التي كانت تقدم في المسرح الروماني، عندما كانت البلدية تقوم بتشغيل النشاط السياحي الصيفي ذاتيا. وتساءل المبرك عن إمكانية العودة لذلك والمزج بينها وبين ما هو قائم اليوم. أما المواطن سعود المزيد فيقترح دورات رياضية في كرة القدم للأحياء تنظمها الأندية الرياضية بالتناوب أو مجتمعة ومسابقات رياضية للشباب في البليارد والبلي ستيشن وغيرها لجلب الشباب. لجنة تنمية السياحة في عنيزة أوضحت من خلال مصدر مختص يقول: إن بعض المشغلين يهمهم تقديم مادة جيدة، وهم يحرصون على الظهور بالشكل المناسب، لكن قد تكون الفعاليات لا ترضي كل الأذواق، وهذا بطبيعة الحال غاية لا تدرك لكن اللجنة والمشغلين يستفيدون من المقترحات التي تعرض سواء على اللجنة مباشرة، أو على المشغلين أنفسهم، أو عبر وسائل الإعلام.