دارت ورشة تقنيات السيناريو التي عقدت أمس ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب وقدمها الدكتور فيصل القحطاني من الكويت والدكتور سامي الجمعان من السعودية وحضرها مجموعة من المتدربين، حيث تناول الدكتور فيصل القحطاني الحديث عن وسائل معرفة تقنيات وكتابة السيناريو للمسرح والتلفزيون والسينما والبرامج التسجيلية والإخبارية والتوثيقية، وسلط الضوء على الدراما وتعريفها، مبينا أنها حدث وردة فعل وسلسلة أحداث متتالية، لافتا النظر إلى أن الدراما التلفزيونية تختلف عن المسرح حيث الأحداث تعرض كما هي في الحياة ولكن يتم تشذيبها وتهذيبها بطريقة متناسبة مع العرض، وأشار إلى أن كتابة السيناريو لحلقات متعددة يحتاج إلى فكرة يستلزم ترجمتها إلى حلقات متعددة وكل حلقة تتم إدارتها ومعالجتها بطريقة درامية وتكون بمعالجة متوازنة ومتماسكة، وتحدث القحطاني عن جوانب الصراع وحددها بأربعة أنواع أو مستويات، وقال إنه في الدراما تكون «بهارات» يتم إضافتها كعنصر تشويق، وهي ما يكون المفارقة أو المفاجأة، فالمشاهد يعرف ما يدور حول هذه الشخصية، ولكن الشخصية تبدو وكأنها لا تعلم عن أمرها شيئا، والأمر الآخر أن المشاهد يكون لديه معلومات عن كل شيء وعن الأحداث الأخرى المحيطة في المسلسل، ويكتشف في لحظة أن توقعاته كانت خطأ، وأضاف أن الحدث الدرامي هو سر نجاح أي كاتب سيناريو او دراما، ولكن ككاتب لا تجعل شخصية معينة أحبها الناس ولا تظهرها على حساب البطل في العمل الدرامي. وتوجه القحطاني بالحديث للمتدربين أن هذه ورشة صغيرة جدا ولا تفي بالغرض منها، ولكن عادة يمكننا تناول الحبكة الدرامية في خمس محاضرات، ونتناول الصراع فيما لا يقل عن سبع جلسات. وفي الجزء الثاني من الورشة تحدث الدكتور سامي الجمعان عن السيناريو والأصل فيه، وماذا يتناول وماذا يصف والأحداث التي تمر بالموقف أو المشهد، ودور كل من كاتب السيناريو، المخرج، المؤلف والمؤلف المسرحي. أما الجزء الأخير من الورشة فكان هناك تطبيق عملي للورشة، وقدم المتدربون نصوصا درامية قصيرة، تمت مناقشتها وتم نقدها حسب ما قدمته الورشة، وأهدى الدكتور القحطاني المتدربين في الورشة كتابه عن «السمات الفنية والفكرية لكتابة الدراما التلفزيونية».