يقولون إن الشعر ديوان العرب وبحسب ما أرى فإنه في الواقع عنوان العرب لأنه ما من عربي أصيل إلا وله من الشعر ولو بعض أبيات. أخي الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي تربطني به علاقة من نصف قرن أو يزيد، وقد جاءت هذه العلاقة ونمت وترعرعت من خلال الحبيب الصديق الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري تغمده الله برحمته. ويعتبر الأستاذ الجوهرجي من الضالعين في أصول اللغة العربية وله أكثر من مؤلف في اللغة وقواعدها. وفي الشعر له أكثر من ديوان آخرها ما تسلمته مؤخرا وهو بعنوان ( في رحاب الله ) وقد سرد في مقدمته سيرته الذاتية وأهداه إلى روح والده رحمه الله. من القصائد التي ضمنها الديوان قصيدة (عودة التائه) وفيها يقول : لو ساءلتني .. ما تريد من الدنا ؟ لأجبتها نفحا من الإيمان! يثري فؤادي باليقين ويجتلي في خافقي .. محبة .. الإخوانِ ويجب عني شاطحاتٍ عشتها مقرونة .. بالسهدِ .. بالحرمانِ ويعيد لي دفق الفضيلةِ والهدى إني ظمئت لفيضِهِ الريانِ. وفي قصيدة ( نفحات إيمانية ) يقول في مطلعها : أكفف عنِ اللوم وانشد ضافِي السببِ قد فاض حبي لخير الخلقِ في النسبِ أفدي ثراه بروحي وهي مؤمنة جلت عنِ اللغو والإسفاف والكذبِ أفدِيهِ بالنفس ما حنت مطوقة وسبح الطير في جوٍ .. له .. رحِبِ بلغت يا سيدي المعصوم منزلة لم يدن منها أولو عزمٍ من النجبِ. تحية للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي على ما قدم، والشكر له على إهدائه الكريم. آية : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا).. وحديث : «إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة». شعر نابض : لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني.