.. الحوار بين الشيخ والفتى نهج ابتدعه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وفي كتاب أصدره الأستاذ محمد إسماعيل اتخذ ذلك المنهج الذي جعل عنوانه: قال الفتى فرع علم اللسانيات وفي رسالة من الأستاذ الكبير عزيز ضياء كان قد وجهها للأستاذ الجوهرجي بعدما قرأ ما كان ينشر بجريدة البلاد وقال فيها: «عزيزي الأستاذ محمد اسماعيل جوهرجي.. سلمه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فالدروس النحوية التي تنشرها في جريدة البلاد الغراء، يمكن أن يجد فيها من بقي من الأبناء الذين يهتمون باللغة وقواعدها نحوا وصرفا، ثم بيانا وبلاغة.. إلخ.. ما يفيدهم وينعش ذاكرتهم.. أولئك الذين يحملون المؤهلات الجامعية ولذلك فإني أقترح عليك أن تتفرغ للموضوع وتصدره في كتاب لا أستبعد أن تدفع مؤسسة البلاد تكاليف طباعته ونشره». ثم يروي الأستاذ الحبيب عبدالله عبد الرحمن الجفري قصة إصدار هذا الكتاب بقوله: «كتب الأستاذ «محمد اسماعيل جوهرجي» الحلقة الأولى دون أن يخطر في باله ولا في خطته أن تكون هذه الحلقة خميرة لكتاب.. لكن الإقبال على ما أعقب الحلقة الأولى، كان حافزا له على الاستمرار، خاصة بعد أن تبلورت فكرة استكمال العمل من الأستاذ «علي حسون» مدير تحرير صحيفة البلاد آنذاك التي كانت تنشر له هذه الحلقات.. إذ اقترح أن تتبنى مؤسسة البلاد طباعة هذا الكتاب المتميز في طرحه السهل ليستفيد القارئ والدارس.. بل لتستفيد مجموعات كبيرة من العاملين في الحقل الصحافي، بعد أن صرنا نلاحظ كثرة الأخطاء اللغوية حتى في العناوين الكبيرة»! وواكبتُ هذا الحماس الذي «اندلع» في همة الصديق «محمد اسماعيل جوهرجي»، وهو يستمزج الكتابة بهذا الأسلوب المبسط لشرح قضايا هامة في اللغة وقواعدها. وإذا كان الكتاب لم يطبع.. فإن الفكرة قد نضجت وتفاعلت في عزيمة المؤلف، ويكفي الأستاذ «علي حسون» أن كان المحرِّض على مواصلة المؤلف للكتابة حتى بلغ عدد الحلقات (72) حلقة. تحية للأستاذ الجوهرجي على ما قدم وشكرا على إهدائه الكريم. آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة الإسراء: «إن السمع والبصر كل أولئك كان عند مسؤولا». حديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من كان يؤمن بالله فليكرم ضيفه). شعر نابض.. لأحمد شوقي: ودع الصبر محب ودعك ذائع من سره ما استودعكس للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة