منذ عام 2002م والوسط الرياضي السعودي، يتردد على مسامعه ما يسمى ب«تطوير كرة القدم السعودية»، ومنذ ذلك التاريخ الذي لم ولن ينساه السعوديون عامة، وجمهور كرة القدم خاصة، يتذكر الوسط الرياضي السعودي تلك اللجنة التي شكلت لتطوير الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص. ويذكر جيدا من بين القرارات والمشروعات التي صدرت وأطلقت آنذاك: «مشروع التنسيق المشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ووزارة التربية والتعليم؛ للنهوض بالرياضة المدرسية واستثمار مخرجاتها من الموهوبين في هذه اللعبة». ومن خلال هذه الزاوية كتبت آنذاك عن المشروع المذكور من واقع معايشتي وإدارتي لعدد من المدارس في مختلف المراحل التعليمية بتعليم جدة، ومما ذكرته في ذلك الموضوع: «.. في سبيل النية الجادة لترجمة هذا المشروع المشترك على أرض الواقع، ينبغي أن ينطلق التنسيق فيه ومن أجله، أولا وقبل كل شيء: نحو إيجاد ما يكفل للرياضة المدرسية بيئتها وبنيتها وملاعبها وأدواتها وبرامجها النظرية والميدانية». هذا فقط على مستوى المدارس التي يتوفر بها من الساحات والمساحات ما يسمح ولو بشيء من هذه الركائز والمقومات.. فلا زراعة بدون حقول، ولا زرع دون تهيئة وأدوات ومختصين وعمل متقن ودؤوب، هذا إن شئنا حقا استثمار ما تكتنزه مدارسنا من أوفر وأجود «البذور».. وأشرت في سياق ذلك المقال.. إلى أن منتهى المصداقية والشفافية عن حقيقة وواقع الرياضة المدرسية هو ما قاله الدكتور عبدالله المعيلي، خلال اللقاء السنوي الثالث لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية: «إن الرياضة المدرسية تعيش فشلا وليس قصورا فقط...»..!!. أما مناسبة هذا «الاسترجاع»، فهو ذلك الخبر الذي نشر يوم الاثنين 17/4/1435 ه في أغلب الصفحات الرياضية عن: «إطلاق مشروع تطوير كرة القدم في مدارس التعليم العام». حقيقة توقعت أن الخبر سيتضمن الحديث عن مرحلة من المراحل المتقدمة التي بلغها هذا المشروع، خصوصا أنه قد «أطلق» من قبل 12 عاما، إلا أنني فوجئت بالخبر يشير إلى أن المشروع انطلق في مرحلته الأولى يوم الأحد 16/4/1435 ه ......!!!! لا تعليق.. والله من وراء القصد. تأمل: الوقت الذي يهدر لا يمكنك استعادته بكل كنوز الدنيا. فاكس 6923348