(التغيير) كلمة صعبة لا تحبذها الإرادة الضعيفة والروح اليائسة. فهو أي التغيير يحتاج إلى عزيمة وإصرار وجهد منذ طرح الفكرة وحتى نهاية تنفيذها. بعض أشكال الحياة الاجتماعية، تتحول إلى روتين مليء بالملل والضجر، ولكنه يظل قائما إذا لم يتدخل مفهوم (التغيير ) لحله. من هذه الأشكال، ملاءمة وقت العمل ودوام المدارس مع الحياة العصرية التي يعيشها المجتمع حاليا. فطبيعة نمطية الحياة الحديثة محليا، استوجبت تأجيل جزء كبير من النشاط اليومي للأفراد إلى الفترة المسائية، مما أدى إلى زيادة ساعات السهر سواء للموظفين والموظفات أو للطلاب والطالبات. وبالتالي، أصبح وقت الدوام للأعمال والمدارس غير مواكب لنمطية الحياة. المطلوب هو أن يتم تغيير وقت الدوام الرسمي الحكومي، ليبدأ من الساعة (9) صباحا وحتى الساعة الخامسة عصرا، مع وجود فترة ساعة ونصف خلال دوام الموظفين فقط للصلاة وتوصيل المدارس. بناء عليه، يتم جدولة دوام التعليم العام أيضا، بحيث يكون وقت بداية الدراسة قبل بداية الدوام الرسمي للموظفين، وينتهي أي اليوم الدراسي خلال فترة الاستراحة التي يحصل عليها الموظفون لأخذ أبنائهم وبناتهم من المدارس وإيصالهم.. ثم العودة للعمل. بداية لن يكون التغيير يسيرا، ولكن لنا تجربة سنوية في تغيير الوقت خلال شهر رمضان المبارك، ولنا تجربة أخيرة مع تغيير أيام العمل والإجازة الأسبوعية. وكلها تجارب ناجحة. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تغيير وقت الدوام الرسمي للموظفين والطلاب بما يتماشى مع نمط الحياة الحالية التي يعيشها المجتمع. نمطية الحياة مع وقت بداية الأعمال والمدارس لا يتماشيان، ويجب تغيير أحدهما، ومن الحكمة أن لا يتم تغيير نمط الحياة، لأن نمط الحياة يفرض نفسه حسب الظروف الحياتية، وليس من المنطقي تغييره.