250 شخصية إسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي، وسائل وحلول نشر ثقافة السلام داخل المجتمعات الإسلامية، وطرق تعاملها مع المجتمعات الأخرى، وذلك في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي انطلق أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ودعا رئيس مركز التجديد والترشيد بلندن رئيس اللجنة العلمية بالمنتدى الدكتور عبدالله بن بيه إلى تشكيل مجموعات للسلم تتألف من علماء الأمة للذهاب إلى الجامعات وتجمعات الشباب وتثقيفهم، بأن السلم من أهم الحقوق تجاه الآخرين وهو من أهم غايات الشريعة، مشيرا إلى أن ما يحصل في العالمين العربي والإسلامي، يعتبر كافيا ليتداعى العلماء لبدء رحلة السلام في المجتمعات، كما دعا إلى إصلاح خلل النفوس، وإلى إحياء فقه السلام، مركزا على أهمية تقديم تجنب الفتن على الحكم بالحق، لافتا إلى أن السلام الاجتماعي يحتاج إلى تنازلات في سبيل تحقيق الوئام. ومن جانبه، تحدث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن الوضع الإسلامي وتفشي العنف وغياب الاستقرار، منتقدا إغراق الشباب في العنف من خلال تسخير الدين لأغراض شخصية، مؤكدا أن المنتدى ليس خطابيا، فيما دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى إفشاء مبدأ التعارف بين الأمم بدلا من الفوضى. يشار إلى أن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي يختتم أعماله اليوم، يهدف لجعل السلام أولوية قصوى في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها الأقطار الإسلامية.