يعاني سكان مدينة القنفذة هذه الأيام من طفح المجاري وتحكم العمالة في أسعار شفط المياه، فيما تحتكر مجموعة من العمالة الآسيوية وايتات شفط المياه التي ارتفعت أسعارها بنسبة 100 % دون تدخل من الجهات المعنية لضبطهم. وعلمت «عكاظ» أن طرح مناقصة مشروع ترسية محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة القنفذة والتي كان ينتظرها السكان منذ أكثر من عقدين قد فشل للمرة الثالثة على التوالي. رجحت معلومات حصلت عليها «عكاظ» أن السبب قد يعود في المقام الأول لقرارات وزارة العمل الأخيرة المنظمة للعمالة بالشركات والمؤسسات الخاصة والتي فضلت بسببها تلك المؤسسات والشركات عدم الخوض في المشروع لما يتطلبه من أعداد كبيرة من العمالة والأجهزة للبدء بالمشروع الضخم الذي حدد موقعه جنوب القنفذة. وكانت «عكاظ» قد علمت أنه يفترض أن يتم بتاريخ الثامن من شهر ربيع الثاني الجاري فتح المظاريف لترسية المشروع الذي قد تصل تكاليف إنشائه لملايين الريالات على المقاول المناسب لكن النتيحة كانت غير متوقعة وهي عدم تقدم أحد من المقاولين بعطائه للمنافسة على المشروع الذي سيخدم نصف مليون هم تعداد السكان بالمحافظة. ومن جهة أخرى علمت «عكاظ» أنه سيتم خلال أيام قليلة الرفع من قبل فرع مديرية المياه بالقنفذة للجهات المعنية لإطلاعها على عدم تقدم أحد من المقاولين بعطائه للمشروع، فيما توقفت مديرية المياه بالقنفذة عن إصدار الفواتير المجانية للسكان المخصصة لسحب مياه الصرف الصحي من منازل المواطنين المتضررين من طفح المجاري التي تحاصر منازلهم هذه الأيام وهي الخدمة التي اعتمدت مؤخرا وتقدم لهم بالمجان وتتكفل الدولة بمصاريفها من خلال توفير مقاول متعهد. وتشير المعلومات إلى أن ذلك التوقف كان نتيجة توقيف المقاول عن العمل لعدم وفائه بتعهدات العقد المبرم معه كما أن المقاول المذكور قام بعمل عقد من الباطن لأحد المقاولين حيث اشتكى المواطنون من عدم تجاوبه معهم بتنفيذ عمليات السحب بالوايتات رغم تسلمه فواتير السحب من المواطنين على نفقة الدولة بحجة كثرة الطلبات وقلة العمالة والوايتات الأمر الذي جعل المواطنين يعانون من طفح مياه الصرف أمام منازلهم وانتشار البعوض حيث تتراوح الفترة الزمنية من تسليم المقاول للفاتورة وقيامه بعمليات الشفط قرابة الأسبوعين، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لإنقاذهم من هذا الوضع المزري على حد وصفهم.. «عكاظ» زارت فرع مديرية المياه بالقنفذة والتقت مساعد مدير الفرع المهندس محمد الغامدي الذي أبدى استعداده لتقديم الخدمة المطلوبة للمتضررين حسب الإمكانيات المتاحة دون تردد، مشيرا إلى عدم تقدم الشركات والمؤسسات لتنفيذ مشروع محطة معالجة الصرف الصحي، متمنيا اعتماد مشروع الصرف الصحي لوضع حد لمعاناة المواطنين من طفح المجاري، موضحا أن هناك تعاونا مع بلدية القنفذة لمعالجة الوضع في المدينة من ناحية المستنقعات ومياه الصرف الصحي وسحبها باستمرار، فيما تم توقف إصدار فواتير سحب مياه الصرف المجانية للمواطنين مؤقتا نتيجة توقيف المقاول الذي لم يوف بالتزاماته، لافتا إلى أن المواطنين مازالوا يعانون من ارتفاع منسوب المياه وطفح المجاري في عدد من الشوارع التي تفيض بالمياه مع كل قطرة مطر على المدينة.