- تعاني الأندية السعودية من شح مواردها المالية، فمن جهة يعزف الرعاة عنها بسبب غياب الحماية الاستثمارية لهم وغياب الاحترافية في الغالب لدى القائمين عليها ومن جهة أخرى غياب أعضاء الشرف عن الدعم! - لن أتطرق لأعضاء الشرف لان المسألة مزاجية فمن دفع في الماضي قد لا يدفع الآن، ومن يدفع الآن قد لا يكون معروفا سابقا. فالمسألة لا تعدو كونها شخصية ولا يمكن لكيان أن يعتمد كليا على شخص واحد وهو ما يتجلى في تجربة وتفكير الآرسنال مثلا. - ولكن الأهم من وجهة نظري هو فيما يتعلق بالموارد المالية وأهمها النقل التليفزيوني محور عنوان هذا المقال. فما يحصل اليوم من حصره في القناة السعودية يدمر الأندية ماليا ويساهم بصورة كبيرة في معاناة الأندية وتدني مستواها بصورة غير مباشرة. - فالنقل التليفزيوني عالميا هو الرافد الأساسي للدخل الرياضي وإذا ما نظرنا للأندية الانجليزية الممتازة فهو يشكل أكثر من 50% من دخل الأندية الانجليزية (6 مليارات ريال العام المنصرم) ويقارب 35% للأندية الألمانية وهي من النسب المنخفضة أوروبياً. ومن أسوأ وأقل النسب عالميا نجدها من نصيب انديتنا فهي تتجاوز 5% بقليل (قبل موسمين) وارتفعت الى 8% (حاليا) للأندية الكبيرة. - فهل يعقل أن المركز الاول يحصل على 14 مليون ريال فقط؟ والجواب نعم، اذا ما علمنا بأن المعضلة ليست في التوزيع والذي صحح وضعه مؤخراً بعد شد وجذب، ولكن المشكلة في قيمة النقل التليفزيوني وترسيته بدون اي مزايدة ب150 مليون ريال فقط. - التعلل بهاجس الوطنية في وقت العالم بأجمعه أصبح قرية والمملكة مرتبطة باتفاقيات اقتصادية دولية، أمر عجيب وغريب في نفس الوقت فهذه النقطة خصوصا يمكن تجاوزها بشروط وبنود قانونية لأي ناقل، هذا ما علمنا بأن اكبر القنوات يملكها او يساهم فيها مواطنون سعوديون. - وهنالك العديد من الجهود التي بذلها مجموعة من الإخوة من لجنة الخصخصة والاتحاد السعودي والرابطة بمشاركة آخرين، ضمن فريق شكل لهذا الغرض، في إقناع أطراف رئيسية لها علاقة والوصول لكراسة شروط واضحة للراغبين في النقل، والمؤمل بأن تتكلل الجهود بالنجاح لكي نصل لرقم اكبر من الضعف يساهم في رفعة شأن الأندية وبشروط مناسبة للجميع. ما قل ودل: التعلم من الناجحين خطوة مهمة للنجاح! Twitter @firas_t