يترقب عشاق كرة القدم مباراة من الوزن الثقيل، مساء الغد، بين الغريمين التقليديين أرسنال وتشيلسي. وللترقب أسباب، فأرسنال متصدر للدوري الإنجليزي، وهي مباراة «ديربي»، والدوري الإنجليزي هو أفضل دوري عالميا كمنتج مطلوب، ويتمثل ذلك في المستوى الفني، جودة النقل التليفزيوني، تجربة يوم المباراة بالملعب، وحقوق تجارية مميزة. فالدوري يحوز على متابعة تلفزيونية عالمية واسعة (بقيمة 10 مليارات سنويا)، بل تعدى ذلك لحضور المباريات في معقل الفرق الإنجليزية ومداخيل إضافية لإنجلترا. وسأخوض تجربة أخرى لحضور المباراة باستاد الإمارات غدا، وسأنقل التجربة في مقال قادم بإذن الله. وتكمن أهمية المباراة ليس لأنهما من نفس المدينة فقط، بل لفرق النقطتين بينهما، والخسارة المدوية للأرسنال الأسبوع الماضي بالستة أمام السيتي، والتي كانت مفاجأة بعد تطور الأرسنال هذا الموسم. ولكن الفريق بدأ يعاني في آخر مبارياته! ففوز الأرسنال سيوسع الفارق بينه وبين الفرق الأربع الأخرى. فالفارق النقطي بين الأرسنال وإيفرتون صاحب المركز الخامس أربع نقاط فقط، والمنافسة في أوجها، والدوري في منتصفه تقريبا. والمفارقة بأن أرسنال وتشيلسي لديهم تقريبا نفس السجل التهديفي واستقبال الأهداف للآن. وصحيح أن الأرسنال متفوق في مجمل لقاءات الفريقين بالدوري وملتزم بنظام مالي يتماشى مع القانون المالي الأوروبي المطلق عليه قانون بلاتيني، عكس تشيلسي والذي يذكرني بالاتحاد أو جل الأندية السعودية، ويعتمد اعتمادا رئيسيا على دعم أعضاء الشرف أو داعم! ولكن تشيلسي أراه الأقرب لكسب هذه المواجهة. ونعود للاتحاد الذي أصبح الحديث فيه مكررا، والعلة واضحة صريحة لعشاقه، ولن ينصلح الحال بدون تغيير جذري للطريقة الحالية، والتي ذكرناها مرارا وتكرارا، ولكن العناد هو المسيطر. وعلى الجمهور العاشق أن يعي بأن زمن أعضاء الشرف يتلاشى يوما بعد يوم، والكلمة والدعم للجمهور، وهو ما سيجلب رعاية تساهم جنبا إلى جنب مع المداخيل الأخرى. وبالتأكيد، إدارة حكيمة قادرة على مواجهة الجمهور العاشق وتحمل المسؤولية فعلا وليس قولا وبيانا. ما قل ودل: غادر سعود ولن يعود! Twitter : @firas_t