أوصى المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني تحت شعار «التغيير برؤية عصرية»، الذي نظمته جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية في قاعة المؤتمرات الرئيسية في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل، بإنشاء مراكز متخصصة للتوحد في كل منطقة وليس في المدن الكبرى، سن التشريعات والأنظمة الخاصة بمزاولة الممارسة في مجال رعاية المعاقين ضمن ضوابط مرنة تسهل الاستفادة من الكوادر المميزة والإمكانيات المتاحة، إصدار التشريعات التي تساهم في تحقيق تكافؤ الفرص لذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل والصحة وتشجيع الأسر ذوي الإعاقة على المشاركة الفاعلة في ذلك، تحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالإعاقة في المملكة لتتماشى مع التطورات والاتجاهات الحديثة في خدمات المعاقين. كما أوصى باستمرار إقامة المؤتمر كل عامين وإدراج محاور جديدة في المؤتمر الثالث القادم يتطلبها قطاع خدمات المعاقين مثل التقنيات الحديثة للمعاقين، والبرامج التطبيقية والاستفادة من الممارسات العالمية الناجحة في النموذج الشامل لعلاج التوحد، دعم البحوث والدراسات في مجال الإعاقة والتأهيل وعرض نتائجها بشكل دوري في المؤتمر لتحديث المعرفة لدى العاملين في المجال، نشر الوعي المجتمعي في دعم قضايا ذوي الإعاقة لتصبح ثقافة وممارسة مجتمعية لكافة فئات المجتمع وعدم قصرها بأسر ذوي الإعاقة. أوضح ذلك رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن علي الغشام عضو مجلس إدارة جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، خلال اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني تحت شعار «التغيير برؤية عصرية»، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومحافظ عنيزة فهد بن حمد السليم ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية و800 مشارك من كافة القطاعات الصحية والتربوية ومراكز الرعاية والتأهيل من الوزارات والجمعيات الخيرية والقطاعات الأهلية المعنية بشؤون الإعاقة وأولياء أمور ذوي الإعاقة. وقد شارك في المؤتمر 30 خبيرا وخبيرة من الولاياتالمتحدة وتحديدا من جامعة هارفارد ومن مركز ديسكفري للتوحد ومؤسسة هيومن فيرست، إضافة إلى خبراء من الأردن من جامعة العلوم والتكنولوجيا، وخبراء من وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتربية والتعليم وجامعة القصيم وجامعة الطائف وجامعة الملك سعود ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية الحرس الوطني ومدينة الملك فهد الطبية ومدينة الأمير سلطان الطبية. بعد ذلك، كرم وزير الشؤون الاجتماعية المتحدثين وأعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر وقدمت أسرة وأبناء جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية إهداء تذكاريا للدكتور يوسف العثيمين والذي كان عبارة عن لوحة معبرة تحكي تحدي أغلى فئات المجتمع في تجاوز الصعاب.