قال علماء إنهم اكتشفوا مصدر نيازك كوكب المريخ التي يطلق عليها اسم «شيرجوتي»، وبينوا أنه قبل حوالى 5 ملايين سنة اصطدم كويكب أو مذنب بقوة بالكوكب الأحمر فتناثرت الصخور والحطام الأخرى في الفضاء. وبعد رحلة استمرت ملايين السنين سقطت بعض هذه الصخور في نهاية المطاف على كوكب الأرض لتصبح أكبر ثلاثة أنواع رئيسية للنيازك القادمة من المريخ. وإذا تأكد الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء فإن ذلك سيتيح لهم معلومات جديدة عن تاريخ ونشأة المريخ. وقال كارل آجي مدير معهد علم الشهب والنيازك في جامعة نيومكسيكو «إذا كان بمقدور أحد القول إن هذا النيزك المريخي هو تحديدا من هذه البقعة من سطح المريخ فسيكون لذلك قيمة مضافة كبيرة لما يمكن التعرف عليه منها»، مضيفا «تعرفنا على وجه الدقة على المادة المكونة للنيزك وكم كان عمرها عندما تشكل، لقد حصلنا على المزيد من القطع المفقودة من لغز كيف تكون المريخ». وقال إستفاني ورنر عالم الكواكب بجامعة أوسلو وزملاء له «فعلنا هذا، ويأتي نيازك شيرجوتي من فوهة قطرها 55 كيلومترا يطلق عليها فوهة موجافي وتقع بالمنطقة الاستوائية بكوكب المريخ». وأشار العلماء إلى الحجم الكبير للفوهة وتركيبها الكيميائي والحديث نسبيا كنظائر جيدة للنيازك «شيرجوتي» التي تشكل حوالى 75 بالمئة من قرابة 150 نيزكا مريخيا عثر عليها حتى الآن لكن آخرين قالوا إن الأدلة التي توصل إليها العلماء غير قوية. وقال آجي الذي لم يشارك في الدراسة التي قام بها العلماء «تركت الدراسة انطباعا لدي بأنها تكهنية إلى حد ما». فعلى سبيل المثال قال ورنر إن نيازك «شيرجوتي» تبلورت قبل 4.3 مليار سنة وهو نفس عمر التربة الأصلية للفوهة «موجافي»، غير أن آجي قال إن غالبية العلماء يعتقدون أن النيازك «شيرجوتي» أحدث كثيرا من حيث النشأة، مضيفا «أنا غير مقتنع».