رفعت لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بمكةالمكرمة أسماء المواطنين السعوديين المتزوجين من بنات الجالية البرماوية دون الحصول على موافقة رسمية من وزارة الداخلية إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة للبت فيها. وقال شيخ الجالية بالمملكة الشيخ أبو الشمع عبدالمجيد الأركاني ل«عكاظ» إننا ننتظر توجيهات الإمارة لتحويل هذه الزيجات إلى المحكمة العامة بمكة لاعتمادها تمهيدا لتصحيح أوضاع بقية أبناء الجالية، مشيرا إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد هذه الزيجات.وأضاف قائلا: إن عدد البرماويين الذين يحملون زواجات سفر باكستانية أو بنغلاديشية يصل إلى حوالي 180 ألف برماوي، مشيرا إلى أن عدد أبناء الجالية المقيمين في مكةالمكرمة منذ اندلاع معاناة البرماويين مع البوذيين في بورما يصل إلى حوالي 225 ألف شخص منهم من يحملون جوازات سفر ومنهم من لديه بطاقات تعريف صدرت في أعوام 1417 و1418 و1419 ه عن طريق مكتب تصحيح أوضاع الجالية والتي كانت تشرف عليه المديرية العامة للجوازات ومنهم مجهولو الهوية، مشيرا إلى أن اللجنة لديها 30 معرفا من البرماويين يقومون بتدقيق كافة أوراق المتقدمين من أبناء الجالية لتصحيح وضع إقامتهم والتأكد من انتسابهم إلى بورما للقضاء على أية محاولات لانتساب أشخاص وافدين إلى الجالية وهم ليسوا من البرماويين. ولفت إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تشرف على شركة التشغيل العربية المحدودة لتشغيل وتوظيف أبناء الجالية في سوق العمل السعودي ممن انتهت إجراءات تصحيح أوضاعهم ولديهم المؤهلات التي تساعدهم وتمكنهم من العمل، مشيرا إلى أن اللجنة انتهت من إصدار حوالي 17 ألف إقامة منذ بدء عملها. من جهة أخرى أقامت الجالية البرماوية معرضا على هامش المؤتمر العالمي الذي نظمته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تحت عنوان (العالم الإسلامي المشكلات والحلول) والذي عقد بمكةالمكرمة. وتضمن المعرض جانبين الأول عرضت فيه معاناة الشعب البورمي وما تعرض له الشعب من إبادة من قبل البوذيين، والجانب اللآخر رصد مواقف المملكة مع قضية الشعب البورمي والمساعدات المادية والعينية والجهود التي ساهمت بها المملكة للتخفيف من معاناتهم.