لمن لا يعرف البورميين فإنهم الأركانيون الروهنجيون الذين هاجروا إلى المملكة العربية السعودية وإلى بعض الدول منذ أكثر من ستين عاما جراء الاضطهاد العرقي والديني الذي مارسه البوذيون بحقهم، ولاتزال حكاية مأساة هذا الشعب ممتدة إلى يومنا هذا. كانت المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي اهتمت بأقلية الروهنجيا وسعت لإعادة حقوق هذا الشعب المظلوم .. إلى غير ذلك من الوقفات الرسمية والشعبية لمناصرة هذه القضية العادلة، هذا على المستوى الدولي.. وأما على المستوى الداخلي في المملكة العربية السعودية فقد حظيت الجالية البرماوية منذ أن وطئت أقدامها البلاد برعاية واستضافة كريمة واستقبلتهم المملكة خير استقبال وعاشوا في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل ما لقيته هذه الجالية من رعاية خاصة ونظرة حانية من حكومة وشعب المملكة. وفي الآونة الأخيرة اتجهت إمارة منطقة مكةالمكرمة مشكورة لتصحيح وضع الجالية النظامي لأكثر من 250 ألف فرد برماوي، كما صدر قرار معالي وزير العمل مؤخرا باحتساب العامل البرماوي بربع نقطة في برنامج نطاقات لتوطين الوظائف على اعتبارهم من الفئات المعفاة من الإبعاد وهذه الخطوات وغيرها تشكل حلقة جديدة في عِقد الرعاية والاهتمام الذي توليه الحكومة وسيسهم هذا التصحيح النظامي والوظيفي بإذن الله في التغلب على كثير من المشكلات النظامية والأمنية، كما سيساعد بإذن الله في حل عدد من مشكلات الاستقدام والاستفادة من الأيدي البرماوية في السوق المحلي.. صلاح عبد الشكور الأركاني