استهل مساء أمس البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب فعالياته بندوة بعنوان العلاقات السعودية الاسبانية آفاق وتطلعات، حيث بدأت الفعاليات في الساعة السادسة من مساء أمس وينتهي يوم الخميس المقبل، وقسم البرنامج الثقافي إلى فترتين، الأولى تبدأ الساعة السادسة والربع والثانية عند الساعة الثامنة، بمقر مركز المعارض الدولي على طريق الملك عبدالله بالرياض. وشارك في ندوة العلاقات السعودية الاسبانية آفاق وتطلعات كل من السفير الاسباني لدى المملكة خواكين بيريث توريبا والدكتور عبدالكريم الدخيل وأدارها الدكتور عبدالله العسكر. واستعرض السفير الاسباني العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين المستمرة أكثر من 60 عاما، مؤكدا أن البلدين الصديقين يتقسمان الهم حول الكثير من القضايا العربية والإسلامية والعالمية ويقفان نفس الموقف منها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح السفير خواكين أن موقع المملكة العربية السعودية المتميز في قلب الجزيرة العربية مكنها من القيام بدور عالمي في الكثير من القضايا بالإضافة إلى قوتها الاقتصادية وسياستها الحكيمة. وأشار السفير الاسباني خلال حديثه في ندوة العلاقات السعودية الاسبانية آفاق وتطلعات، إلى أن البلدين الصديقين يؤرقهما نفس الهم حول الإرهاب والهجرة التي يعاني منها البلدان، مؤكدا أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلمي للحوار بين أتباع الأديان عزز من العلاقة بين البلدين ووثقها في عمل مشترك من خلال هذا المركز. وأعرب السفير الاسباني لدى المملكة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفه المشرفة حول الكثير من القضايا العالمية والتي تنم عن حكمة وسلامة النهج السعودي وأهميته العالمية. وأبان السفير أن العلاقات نمت بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية وتطورت من خلال المشاريع العملاقة بين البلدين والمتملثة في وجود أكثر من 400 شركة اسبانية تعمل في المملكة تقدم الخدمات في مجال التقنية وسكك الحديد في العاصمة الرياض وفي العاصمة المقدسة مشيرا إلى أن اسبانيا يزورها سنويا نحو 62 مليون سائح من مختلف دول العالم موضحا أن السياح السعوديين منحوا العام الماضي أكثر من 18 ألف تأشيرة. من جانبه تحدث الدكتور عبدالكريم الدخيل عن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ومملكة اسبانيا موضحا أن اختيار اسبانيا ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب يعد تكريما للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين مشيرا إلى أن البعد الآخر هو التسامح الاسباني والتعاطف مع الكثير من القضايا العربية والإسلامية. وأبان الدكتور الدخيل أن العلاقات بين البلدين مرت بمراحل منها ما هو قبل 91م حيث كانت العلاقات تقوم على الاحترام المشترك بين البلدين والمصالح المشتركة وما بعدها هو تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان الذي ترجم وجهة النظر المشتركة بين البلدين الصديقين، وأشار الدكتور الدخيل إلى انه يدرس نحو 600 طالب سعودي في مختلف الجامعات الاسبانية.