استهل مساء اليوم البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب فعالياته بندوة جاءت بعنوان " العلاقات السعودية الاسبانية آفاق وتطلعات " وذلك بمقر مركز المعارض الدولي بالرياض . وشارك في الندوة كل من السفير الأسباني لدى المملكة العربية السعودية خواكين بيريث توريبا ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم الدخيل وأدارها الدكتور عبدالله العسكر . واستعرض السفير الأسباني العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين المستمرة أكثر من 60 عاماً ، مؤكداً أن البلدين الصديقين يقتسمان الهم بشأن الكثير من القضايا العربية والإسلامية والعالمية ويقفان نفس الموقف منها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . وأوضح أن موقع المملكة المتميز في قلب الجزيرة العربية مكّنها من القيام بدور عالمي في الكثير من القضايا ، بالإضافة إلى قوتها الاقتصادية وسياستها الحكيمة . وأشار السفير الأسباني إلى أن البلدين الصديقين يورقهم نفس الهم حول الإرهاب والهجرة التي يعاني منها البلدين ، مؤكداً أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان عزز من العلاقة بين البلدين ووثقها في عمل مشترك من خلال المركز . وأعرب السفير الأسباني لدى المملكة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مواقفه المشرفة بشأن الكثير من القضايا العالمية التي تنم عن حكمة وسلامة النهج السعودي وأهميته العالمية . وأبان أن العلاقات نمت بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية وتطورت من خلال المشروعات العملاقة بين البلدين والمتمثلة في وجود أكثر من 400 شركة أسبانية تعمل في المملكة تقدم الخدمات في مجال التقنية وسكك الحديد في العاصمة الرياض وفي العاصمة المقدسة ، مشيراً إلى أن أسبانيا يزورها سنوياً حوالي 62 مليون سائح من مختلف دول العالم موضحاً أن السياح السعوديين منحوا العام الماضي أكثر من 18 ألف تأشيرة . وتحدث الدكتور عبدالكريم الدخيل من جانبه عن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا موضحاً أن اختيار أسبانيا ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب يعد تكريما للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين ، مشيراً إلى أن البعد الأخر هو التسامح الأسباني والتعاطف مع الكثير من القضايا العربية والإسلامية . وأبان الدكتور الدخيل أن العلاقات بين البلدين مرت بمراحل منها ما هو قبل 91م حيث كانت العلاقة تقوم على الاحترام المشترك بين البلدين والمصالح المشتركة وما بعدها هو تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان الذي ترجم وجهة النظر المشتركة بين البلدين الصديقين . وأفاد الدكتور الدخيل أنه يدرس حوالي 600 طالب سعودي في مختلف الجامعات الأسبانية . رابط الخبر بصحيفة الوئام: «العلاقات السعودية الأسبانية آفاق وتطلعات» ضمن النشاط الثقافي في معرض الرياض الدولي للكتاب