يعيش خمسة أشقاء ثلاثة ذكور وفتاتان تحت خط الجهل و الفقر، منذ أكثر من 12سنة بعدما تخلى عنهم والدهم وقام برميهم تحت أحد الأنفاق هم ووالدتهم مع عدم وضوح الأسباب التي أدت أن يتخلى الأب عن إنسانيته تجاه أطفاله. ويروي أحمد (ع) الابن الأكبر وعائل الأسرة ل «عكاظ» معاناتهم مع الفقر والجهل، بعدما تخلى عنهم والدهم وهم في سن صغيرة ورمى بكامل ثقلهم على والدتهم التي كانت الأب والأم والأسرة جميعها لهم، حيث عاشوا بكنفها، فكانت تتصنع الفرحة والسعادة من أجل إسعادهم في الوقت الذي لا يوجد لديها مدخول مادي، بل كانت تسعى خلف الجمعيات الخيرية، ورجال الخير من أجل إطعام أبنائها وكسوتهم، وأضاف «بعد وفاة والدتنا ازداد الحال سوءا فلم يعد لنا عون ولا سند بهذه الدنيا إلا الله، حيث آوتنا جدتنا لتحمينا من التشرد»، مبينا أن الأخوة الخمسة يعيشون بين خمسة عشر فرد بين الزحام ومر مصاريف الحياة وثقلها، فأصبح تواجدهم ثقيلا جدا على أقرباهم. وقال العسيري: إنهم حاولوا التواصل مع والدهم، ولكن لم تكن المحاولات مجدية سوى بالفشل، ومع تكرار المحاولات توصلوا مرة له ووعدهم بأن يخرج لهم بطاقات هوية وطنية، ولم يذكروا بعدها سوى الوعود واختفى مرة أخرى ليعود سر الغموض الذي يجعل والدهم غير معترف بأبنائه، علما أنهم كانوا يعيشون حياة هانئة هادئة سابقا، وأنهم لم يتوقعوا أن ترسو بهم سفينة الحياة على ميناء الشتات، فلا أب ولا أم ولا يوجد من يوجه ويساند، لايوجد من يعلم فظلام الجهل يلف بهم على الرغم من الطموحات الكبيرة التي تصحب عقولهم التي لم تر إلا العناء والتعب ومصاعب الحياة على الرغم من صغر سنهم، ولكن تعودوا على مرارة هذه الحياة وسوئها قنوعين جدا لا يريدون شيئا حتى أباهم لا يريدونه فقط اعترافا بهويتهم السعودية وتعليمهم، لكي يعتمدوا على أنفسهم.. ويقول أحمد بصوت مكسور أخواتي بلغن سن الزواج أريد أن أزوجهن وأسترهن ولكن ليس لهن أي تعريف ولاوجود على الرغم من وجود صورة من كرت العائلة معي إلا أن رفض الجهات الحكومية لاستخراج الهوية يزيد حالتنا سوءا، حيث نشعر أننا لسنا في بلدنا، وأنه دائما مايتم الإمساك بنا ومحاولة ترحيلنا حتى أصبحنا معروفين في شرطة تبوك، ولدى السجون مما يشعرنا ويجعلنا نعيش في إحراج كبير ولانخرج مطلقا من البيت الشعبي.