يواجه نادي نجران أزمة مالية خانقة، تضاف إلى معاناته مع التخبط الإداري والشرفي الذي أوصل النادي إلى ما يعيشه اليوم من إحباطات ومخاوف من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، خاصة في ظل ما يتردد حول عدم التزام بعض الشرفيين بتسديد تبرعاتهم التي أعلنوها في بعض الاجتماعات التي شهدتها ردهات الفنادق. وعلمت «عكاظ»، بأن الأزمة المالية التي تشكل إضافة إلى الأزمات السابقة قد تقلل من فرص البقاء في دوري عبداللطيف جميل، خاصة وأن حالة من التذمر بدأت تدب في صفوف اللاعبين الذين عاشوا آمالا كبيرة بعد الوعود التي قطعها بعض الشرفيين والمتعلقة بتسديد جميع المتأخرات في رواتبهم. وأوضح عدد من أبناء نادي نجران، بأن حق الجماهير النجرانية التي تجتهد في بعض أطروحاتها المتعلقة بمستقبل النادي، خاصة في ظل غياب الشفافية والمصارحة من بعض الباحثين عن الأضواء، وطالبوا بأن يظهر رشيد من الشرفيين ويعلن وبصراحة من التزموا بتسديد التبرعات ومن لم يفوا بوعودهم لأن النادي ليس سلما للباحثين عن الشهرة، وأكدوا بأن معلومات تصل إلى مسامعهم لا تشير إلى عمل ممنهج، وإنما مجاملات بين بعض الشرفيين على حساب مستقبل النادي الذي يصارع من أجل البقاء في دوري عبداللطيف جميل. وقال عدد من جماهير النادي، بأن سمعة مجلس إدارة النادي بقيادة هذيل آل شرمة على المحك، فإما أن تثبت بأنها قادرة على معالجة أوضاع الفريق، بوقفة صادقة بعيدا عن المجاملة التي قادت الفريق إلى ما يعيشه حاليا، وإلا فإن التاريخ لن يرحمها إذا هبط الفريق لا سمح الله لدوري الدرجة الأولى، وأوضح البعض بأن آل شرمة كان ضحية مساومات غير معلنة من بعض الشرفيين الذين خيروه بين الأخذ بآرائهم في كل ما يهم النادي، أو التوقف عن الدعم المادي، وأشاروا إلى أن آل شرمة ونتيجة للضائقة المالية اختار السير في ركبهم لتأتي هذه النتائج المؤلمة التي أوصلت النادي إلى الهاوية. من جانبهم عبر عدد من ابناء النادي عن استيائهم من الوضع الحالي الذي يمر به الفريق المهدد بالهبوط من دوري الكبار، وحملوا من يدعون بأنهم مسؤولون عن مسيرته أي اخفاقات في المباريات الثلاث المتبقية، وطالبوهم بالخروج لجماهير النادي وأن يكونوا جريئين وعلى قدر كبير من المسؤولية.