بخر مرور خمس سنوات على مشروع مجمع مدارس للبنات لتحفيظ القرآن في حي المنتزه بتيماء، أحلام الأهالي في أن تنضم بناتهم إلى المجمع الذي يحوي جميع المراحل الدراسية ابتدائية ومتوسطة وثانوية، إلا أنهم بعد كل هذا الصبر وجدوا لوحة المشروع تتغير لتضم إليهم مدارس أخرى لم تكن في الحسبان منذ البداية، مما يقلص من مساحة مدارس التحفيظ. وكان حلم الأهالي مع بداية المشروع في عام 1430ه، أن يكتمل المشروع في وقته المناسب وحسب اللوحة الموجودة في الموقع في 10/7/1432 ه، إلا أن مرور عامين إضافيين بددا الحلم، فيما دخل العام الخامس مما جعل الأهالي في حالة استياء، بعدما راودتهم الأحلام في رؤية فلذات أكبادهم يذهبون إلى مدارسهم على أقدامهم بعيدا عن زحام السيارات وخطورتها، وتزاحم الطالبات داخل الفصول في مدارسهن. وارتفعت حدة الاستياء من قرار لا يعرف الأهالي مصدره، عندما قامت جهات الاختصاص، بدمج المجمع الخاص لمدارس تحفيظ القرآن، «بمدرستين ليست من مدارس التحفيظ في نفس المجمع» ليصبح مبنى للمتوسطة الثالثة ومبنى للثانوية الثالثة، بديلا للمدرستين المقررتين. وتساءل عدد من أهالي سكان الحي لهذا الدمج ووضع مدرستين بهذا المجمع والاكتفاء بمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية لتحفيظ القرآن في «مبنى واحد» والمكون من 17 فصلا، مؤكدين أن المشروع تم تأسيسه لمدارس تحفيظ القرآن الكريم فقط، مشيرين إلى أنه منذ أن شرعت الشركة في عملها عام 1430 وضعت لوحة بذلك، إلا أننا فوجئنا قبل عدة أشهر بتغير اللوحة لتصبح (إنشاء مجمع للبنات بحي المنتزه بتيماء). وتابع الأهالي، أن دمج المراحل التعليمية الثلاث بمبنى واحد سيخلق حالة من التوتر لدى الطالبات، خصوصا وأن المبنى لا يوجد به حاليا قاعة و(معمل) لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية، لأنه كان بالأساس مقررا لمرحلة الابتدائية لتحفيظ القرآن فقط. وحمل أولياء أمور وزارة التربية مسؤولية أي أخفاق أو تردي مستوى الطالبات أو حدوث لهن مكروه لاسمح الله. من جانبه وردا على سؤال «عكاظ» عن أسباب الدمج وما الآلية التي من خلالها تم اعتماد ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لتعليم منطقة تبوك علي القرني، بأن كل ما يقتضي المصلحة التعليمية لأبنائنا الطلاب والطالبات يتم العمل به، ويخضع ذلك لكثافة الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية واستيعاب المباني التعليمية.