نفى المتحدث الرسمي باسم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعيد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما أشيع عن رفض الإسعاف نقل طالبة ولدت بمقر الخدمات الطبية بالجامعة مطلع الأسبوع المنصرم، أو رفض توليدها دون وجود محرم، مؤكدا أن تلك الإشاعات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية أو بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة.. بل إنه تم إقحام «وجود المحرم» لاصطناع الإثارة الفجة التي لا تراعي قيم الأمانة والطرح المتزن الجاد الرصين. وفيما يتعلق بتفاصيل الحادثة وبالاستناد إلى التقارير الرسمية المتعلقة بها مثل التقرير الطبي تقرير إدارة الأمن والسلامة. تبين أن الطالبة الكريمة م.ع. عانت صباح يوم الأحد الاسبوع الماضي من آلام استمرت معها لحين وصولها لمبنى الكلية في مدينة الملك عبدالله للطالبات الأمر الذي اضطر إلى نقلها إلى الخدمات الطبية بالجامعة، حيث تبين من الكشف الأولي للطالبة أنها حامل في شهرها الثامن.. وبعد إجراء تخطيط CTG تبين أنه من الأفضل نقلها إلى مستشفى اليمامة بسيارة إسعاف الخدمات الطبية بالجامعة، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات وفق الأنظمة واللوائح التي تضبط علاقة الجامعة مع الجهات الرسمية الأخرى مثل وزارة الصحة في هذا السياق، إلا أن الطالبة الكريمة طلبت أن يتم تحويلها إلى المستشفى العسكري حيث يوجد لها ملف طبي هناك وفق ما ذكرت وعند إيضاح المسؤولات في الخدمات الطبية بالجامعة للطالبة الكريمة بأن تحويل حالات الولادة من الجامعة مقصور على مستشفى اليمامة فقط وفق الإجراءات الرسمية المتبعة.. أصرت الطالبة على تحويلها إلى المستشفى العسكري وفضلت انتظار أخيها لينقلها إلى المستشفى العسكري، وكان ذلك في تمام الثامنة والنصف صباحا. وبعد عدة محاولات للاتصال بأخيها وزوجها، تبين أن زوجها يعمل في المنطقة الشرقية، فيما تأخر أخوها في القدوم لضرورة إنهائه بعض مهام عمله في ذلك الوقت إضافة إلى ازدحام الطرق ونحوها.. وفي هذه الأثناء وقرابة الساعة 11:40 شاء الله أن تدخل الطالبة في حالة مخاض مبكر ومتسارع على غير العادة وفق السائد في مثل هذه الحالات طبيا إذ تستغرق مثل هذه الحالات في العادة من 7 إلى 12 ساعة لتحين لحظة الطلق والولادة.. وقد تمت مباشرة حالة الولادة من قبل فريق طبي بإشراف استشارية النساء والولادة ومكون من أخصائية النساء والولادة وقابلة وأخصائية الأطفال لتقييم حالة الطفل بعد ولادته، واستغرقت عملية الولادة قرابة خمس عشرة دقيقة، وبحمد الله كانت حالة الأم وطفلها سليمة، وبعدها تمكن الأطباء من إقناع الطالبة بضرورة نقلها إلى مستشفى اليمامة عبر الإسعاف الجامعي وتم إبلاغ أخيها بذلك حرصا على سلامتها وسلامة المولود.. حيث نقلت إلى مستشفى اليمامة واستغرق بقاؤها فيه ثلاث ساعات فقط لتخرج بعده مع وليدها إلى منزلها في أتم صحة ولله الحمد.. وبعد خروج الطالبة من المستشفى قامت مديرة العلاقات العامة ومجموعة من زميلاتها بزيارة الطالبة في منزلها وذلك من باب الاهتمام والمتابعة والاطمئنان على صحتها وصحة طفلها وتهنئتها بمولودها، حيث أبدت الطالبة مشاعر التقدير والاحترام، ورفعت شكرها وثناءها للجامعة ولمعالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل على ما لقيته من عناية واهتمام.