حالت قلة الإمكانات وشح الكوادر الطبية والفنية وعدم وجود طبيب تخدير للقيام ببعض العمليات في مستشفى الحريق العام، دون إسعاف 23 مصابا إثر إنقلاب حافلة. واضطر الأطباء والإداريون لتوجيه نداءات استغاثة لبعض المستشفيات المجاورة في عدد من المحافظات كحوطة بني تميم والخرج وطلب طائرة للإخلاء الطبي والذي تعذر وصولها نتيجة عدم توفر مدرج مناسب، بالإضافة إلى مخاطبة أرامكو لنقل بعض الحالات الحرجة حيث تم نقل حالتين لمسافة أكثر من 90 كم لمطار صغير يتبع للشركة ومن ثم نقلتا للمستشفى العسكري بالرياض. كما نقلت حالتان إسعافيتان لمستشفيي حوطة بني تميم والخرج وبقي أكثر من 19 مصابا في «الحريق العام» واضطرت بعض الحالات للتنويم في أقسام تنويم النساء في المستشفى. من جانبهم، أكد عدد من الأطباء ورؤساء بعض الأقسام في المستشفى (فضلو عدم ذكر أسمائهم) أن قلة الإمكانيات في مستشفى الحريق توقعهم في حرج مع المرضى والحالات الإسعافية. وأبان عدد من الأهالي أن المستشفى يعاني من شح في الكوادر الطبية والفنية في عيادات التخدير والباطنية والجلدية والعظام والنساء والولادة والأسنان والعيون والأنف والأذن والحنجرة والصيدلية فضلا عن عدم وجود أي أطباء في بعض العيادات كالتخدير والمختبر والأشعة المقطعية والعلاج الطبيعي إضافة إلى قلة في أعداد الممرضين والممرضات والأسرة الطبية ما أدى ذلك إلى فقدان الثقة بالمستشفى وأجبر العديد منهم على تحمل المشاق والتعب ونقل مرضاهم لمستشفيات بعيدة خارج المحافظة. في المقابل، أكد محافظ الحريق محمد الثاقب أنه سبق الرفع بتطوير المستشفى وضرورة دعمه بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة والأجهزة الطبية وغيرها، مشيرا إلى أنه بصدد رفع تقرير أخر عن حالة المستشفى ومطالبة الجهات المسؤولة بتحسين وضعها. إلى ذلك، ناشد كل من عبدالعزيز الهضيبي، وعبدالله الكثيري، وعبدالله الشبانات، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بسرعة معالجة وضع المستشفى، لافتين إلى أن المحافظة شهدت في السنوات الأخيرة نمو سكاني كبير وزيادة ملحوظة في أعداد المسافرين والحوادث بعد افتتاح طريق الحريق - الرين والذي أصبح يستخدمه آلاف المواطنين للوصول للمشاعر المقدسة كطريق مختصر يجنبهم المرور من طرق العاصمة وخاصة في أوقات العمرة والحج عن طريق حملات الحج القادمة من بعض دول الخليح العربي عبر طريق حرض إضافة إلى بعض المحافظات الداخلية الواقعة في جنوبالرياض كالأفلاج ووادي الدواسر وغيرها.