حافظت المشغولات اليدوية القديمة على بريقها حيث اكتسب العديد من السيدات خبرتهن من الأمهات والجدات فيما يخص المرأة من عمل حيث خصصت كل منهما عملا ما وتميزت في تنميته والمحافظة عليه بتطويره وإبرازه من خلال مشاركتها في جميع احتفالات ومهرجانات المنطقة. عدد من السيدات الجازانيات تخصصن في صنع خياطة الطواقي الرجالية والمتعارف عليها في العامية الجازانية «بالكوفية» تلك الحرفة تجد إقبالا من قبل زائري المهرجان للتعرف على طريقة حياكتها وكيفية لبسها. طريقة عمل الطاقية تقول مريم فرساني كان في القديم يجتمع العديد من السيدات في أحد المنازل ويقومن بحياكة تلك الطواقي ويعملن مثل المسابقة الخفيفة للتي سوف تخلصها في نفس اليوم حيث يجلسن في جو تسوده الحكاوي والأشعار والقصائد التراثية القديمة ولكن الآن أصبحت مستقلة تلك الهواية تضامنا مع العمران نتيجة لبعد المنازل عن بعضها وانشغال الناس ولكن ظلت الهواية ملازمة للمرأة حيث تجد نفسها في شيء من الفراغ فتقوم بعمل تلك الطاقية من باب الهواية والتسلية. وأضافت الكوفية موروث متجدد ومتطور وها نحن نمارس تلك الهواية منذ ما يقارب الأربعين سنة وهي تحتاج إلى إبرة متوسطة و ثلاث مكر «خيوط» ونبدأ الخياطة وتسمى البداية ثم نتبعها بالأركان ثم الضلوع وبعد ذلك تبدأ تأخذ شكل القرص وهي تكون عبارة عن دائرة متوسطة ثم نختمها في الأخير بالشكل النهائي وهي الكوفية وتكون على شكل دائرة متكاملة. وأشارت إلى عدة تسميات وأشكال لها منها « حواجب العاشقين – قلوب – مثلثات – لوزة – ربطة « والعديد من الأشكال وبعضها توجد بها بعض من العبارات والأسماء وتختلف الأسعار فالأسماء تكون بحدود 100 ريال والأشكال الأخرى تتراوح بين 70 و80 ريالا.