يضع مستخدمو طريق مكة القديم أياديهم على صدورهم، حينما يرتادون أسفلت هذا الطريق عقب تدشينه من قبل أمانة جدة في أواخر رمضان الماضي. وأجمع عدد من مستخدمي طريق مكة القديم أن هذا الشريان ظل مغلقا لأكثر من عام بسبب مشاريع التصريف التي كانت تجرى عليه، وبعد افتتاحه ظهر بصورة مهزوزة ومليئا بالحفريات والهبوطات التي ترهق المركبات، وبالتحديد ابتداء من محور الكيلو عشرة وحتى أقصى جنوب الكيلو 14. وفي هذا السياق، أوضح محد الرشيدي الذي تعرضت مركبته للضرر بسبب هبوطات طريق مكة القديم حيث سرد معاناته بقوله حملنا مضاعفة أوقات سيرنا على طريق مكة أثناء إغلاقه لمدة تجاوزت العام، واكتوينا بنار الازدحامات وضرر المركبات التي كلفتنا الكثير نظرا لكثرة الحفريات على الطريق وإلغاء مداخل حلقة الخضار والفواكه عند الكيلو 14 أملا في أن تنتهي معاناتنا عقب افتتاح الطريق الذي تفاجأنا عقب تدشينه بأنه مسفلت بطريقة سيئة جدا فنصفه تمت سفلتته بطبقة كثيفة من الأسفلت، أما نصفه الآخر فطبقته الأسفلتية رقيقة وهو ما ألحق الضرر بسيارتي حينما انحرفت بها إلى اليمين قليلا لإتاحة المجال لمركبة كانت تمضي خلفي بسرعة وعند بداية انحرافي أحسست بهبوط طبقة الأسفلت وسمعت صوتا مزعجا وبدأت السيارة تتمايل إلى اليمين وحينما أوقفتها جانبا وجدتها تعرضت لكسر في إحدى عضلاتها السفلية بسبب طريق لايليق أن يتم افتتاحه بهذه الصورة الرخيصة للأسف. ووافقه الرأي البائع محمد علي البائع في محل تجاري مطل على الشارع بقوله إن الطريق تسبب أثناء إغلاقه في قطع رزق صاحب المحل لفترة طويلة وبعد أن تكبد خسارة كبيرة كان يحدوه الأمل بأن يعوض خسارته عقب تدشين الطريق، ولكن للأسف عدم تنفيذ المشروع من البداية إلى النهاية بالشكل المأمول ضاعف معاناتنا وبدد مكاسبنا بسبب ازدحام المركبات وعدم وجود مواقف لها أمام المحلات التجارية نظرا لرداءة سفلتة الطريق وضيق مساحته، فأصبح الزبائن يبحثون عن مكان لايعرض مركباتهم للضرر وهذا مافاقم معاناتنا ويجب محاسبة المتسبب في تنفيذ وإخراج طريق مكة بهذه الشكل المحبط. عبدالكريم الزهراني من سكان ك 13 أشار إلى أن حفرة من بقايا مشروع التصريف على طريق مكة وهي لاتزال تتربص بعابريه لأنها تتوسط الطريق حيث اكتفى المقاول أو الجهة المشرفة على المشروع بوضع حجر ضخم وأنابيب حديدية لتنبيه أصحاب المركبات بوجود خندق أمامهم وسط الطريق بدلا من طمر الحفرة وإعادة تأهيل محيطها وسفلتته لمنع وقوع حوادث مرورية بسببها، مشيرا إلى أن شمال جدة لانشاهد فيه مثل هذه الحفرة التي إن دلت على شيء فهي تدل على الاستخفاف بسلامة السكان ومستخدمي الطريق. وبين الزهراني بأن قائدي المركبات يرتبكون حينما يشهدوا الحفرة تتوسط الطريق فيحاولون تفاديها يمنة ويسرة وهو مايؤدي أحيانا لوقوع حوادث مرورية ليس لأطرافها ذنب فيها سوى أنهم عبروا الطريق فقط. وطالب سكان وعابروا طريق مكة المسؤولين في أمانة جدة بسرعة إنهاء معاناتهم وإعادة تأهيل الطريق الذي بات يشكل هاجسا لهم نظرا لضرره الكبير على مركباتهم وتسببه في الازدحام الكبير فهو طريق يربط بين عدة مدن، وكان يجب أن يكون أفضل بكثير من حالته الراهنة «عكاظ» بادرت بإرسال خطاب إلى المركز الإعلامي بأمانة جدة عبر بريد «جواب» الذي خصصته أمانة جدة للرد على استفسارات الإعلاميين ورغم مرور أكثر من أسبوعين إلا أن الرد لم يصل.