تتطلع الأوساط السياسية والاقتصادية في الهند، إلى الزيارة الرسمية التي يبدأها اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للعاصمة الهندية نيودلهي، ويستهلها بعقد لقاء مع نائب الرئيس الهندي حامد أنصاري لبحث سبل تعزيز الشراكة السعودية الهندية، وسيقيم نائب الرئيس حفل عشاء تكريما لولي العهد والوفد المرافق له. ويشهد يوم غد الخميس ثاني أيام الزيارة نشاطا حافلا لولي العهد، إذا يعقد سموه عدة لقاءات يبدأها بلقاء الرئيس الهندي برناب موكرجي في قصر الرئاسة «راشتر باتي بهاون»، ويناقش الاجتماع الذي ينقل سموه خلاله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس موكرجي، سبل تطوير العلاقات الثنائية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتبدأ جولة المباحثات بين ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي مان موهان سينج غدا أيضا، وتتناول تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والنفطية.. ومن المقرر أن يشهد ولي العهد بعد جولة المباحثات حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وتدشين المرحلة الثانية من الشراكة بين البلدين التي أرسى الملك عبدالله قواعدها عام 2006م. ويستقبل ولي العهد بمقر إقامته في نيودلهي غدا وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، وزير الاقتصاد تشادامبران، وعددا من الوزراء في الحكومة الهندية. وفي مساء نفس اليوم يشرف ولي العهد حفل الاستقبال الذي ستقيمه السفارة السعودية في نيودلهي بمناسبة زيارته الرسمية للهند، والذي سيحضره الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في نيودلهي. من جهته، جدد السفير الهندي لدى الرياض حامد راو، التأكيد على أهمية الزيارة والمباحثات التي سيجريها الأمير سلمان مع القيادات الهندية، والتي ستركز بالأساس على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، تطورات الأوضاع منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمة السورية، مستجدات عملية السلام، الملف النووي الإيراني، التطورات في جنوب آسيا، والوضع الإقليمي والدولي. وأكد حرص الرياض ونيودلهي على تعزيز التشاور بينهما حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما فيه مصلحة البلدين، وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً. وأشار السفير الهندي إلى أن الأوساط السياسية والاقتصادية تتطلع بكل اهتمام لزيارة ولي العهد والتي يتوقع أن تساهم في إعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتجية بين البلدين ولاسيما على الصعيد الاقتصادي وتنمية الاستثمارات. ويرافق ولي العهد خلال الزيارة الرسمية للهند والتي تستغرق ثلاثة أيام، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لسموه، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبد الرحمن البنيان. وتعد زيارة ولي العهد للهند الأولى منذ تعيينه في هذا المنصب، وقد زار سموه الهند عام 2010 عندما كان أميرا لمنطقة الرياض.