ولأن الخطأ وارد وارد، كان لا بد وأن يجد الخطأ له طريقا مع كبار الفنانين، والذين لا يمكن إلا وأن يكونوا كما غيرهم غير معصومين من الخطأ، ولا سيما تلك الأخطاء المتعلقة باللغة، كلهم أخطأ، ولكن ما يزعج جدا أن الخطأ يأتي في أماكن جد مزعجة يتخيل فيها بعض المتابعين وأقصد غير اللغويين أو المهتمين باللغة أنها «الصحة بعينها في اللغة»، بحكم أنها آتية من مشاهير لا يمكن أن يسجلوا الخطأ، وإذا كنا في حديثنا عن نجوم الموسيقى والغناء، فلطالما حدث الخطأ من كبارهم، حتى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كانت له أخطاؤه التي تعتبر مخجلة أمام العامة طالما أنها خرجت من الاستوديو وتلاقحت مع المتابعين، من أكبر أخطاء اللغة عند موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كان لفظه لكلمة «هوية» في التسجيل الرسمي الوحيد الذي طرح إذاعيا بفتح الهاء في رائعته مع نزار قباني «أصبح عندي الآن بندقية»، والتي كان من المفترض أن ينطقها «هوية» بضم الهاء، كونها منسوبة ل«هو»، والتعريف بشكل عام في النص الذي يقول من القصيدة: "أصبح عندي الآن بندقية إلى فلسطين خذوني معكم إلى ربى حزينة كوجه المجدلية إلى القباب الخضر والحجارة النبية عشرين عاما وأنا ابحث عن أرضٍ وعن هوية» ولعبدالوهاب الكثير من الأخطاء في أغنيات شاعت، وصاحب الأخطاء التي لم يعف عن عبدالوهاب فيها الكثير من النقاد والأدباء الذين كان منهم عميد الأدب العربي طه حسين. أيضا من كبار فنانينا هناك من أخطأ في اللغة وفي غيرها، بعدد لا يستهان به من الأغنيات التي تحتاج الكثير من التحقيقات الصحافية التي نعد بها وبتقديمها من خلال الصفحة في قادم الأيام، كانت هذه الأخطاء في الغالب ما بين فصحى المواويل والمجسات. كما كانت هناك أيضا الكثير من الأخطاء في الأغنيات العامية التي لا تحتمل الأخطاء شأنها في ذلك شأن الأغنيات الفصحى الطابع. فاصلة ثلاثية من الأمثال الشامية: اللي بياخذ الأرملة، بيتكفل بولادها. شيل أختي عني وخذ غلتها عني - تجوزت أختي ياسعادة بختي.