يضع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم حجر الأساس لإنشاء مجمع مباني كليات الطالبات بفرع جامعة طيبة بمحافظة العلا، والمقام على مساحة تقدر ب 240 ألف م2، وبتكلفة 208 ملايين ريال. ورفع مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني، حفظهم الله، بهذه المناسبة، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي امتدادا للرعاية الكريمة والدعم اللامحدود للمشاريع التنموية في منطقة المدينةالمنورة وتسخير جميع الإمكانات لتطويرها وتنميتها في شتى المجالات. وأوضح المزروع أن المشروع الذي وقعت عقوده مع مجموعة المرشد القابضة بالتضامن مع شركة أنوار الخليج وشركة بابل للصيانة والتشغيل والتجارة سينفذ خلال 14 شهرا ضمن مشاريع المدينة الجامعية بمحافظة العلا والتي خصص لها أرض بمساحة تقارب 9 ملايين م2 سيقام عليها فرع الجامعة بجميع إداراتها وكلياتها وعماداتها ومراكزها المختلفة وإسكان أعضاء هيئة التدريس، حيث سيكون الموقع مهيأ مستقبلا لأن يصبح مقرا لجامعة مستقلة في محافظة العلا. وأضاف المزروع أن المجمع الأكاديمي للطالبات والذي سيبدأ العمل به قريبا يضم مباني السنة التحضيرية ومبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومبنى كلية العلوم ومبنى كلية المجتمع ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وستفوق الطاقة الاستيعابية لهذه المباني 7 آلاف طالبة, كما ستقام مبان مساندة على مساحة 9526م2 تشمل مبنى للإدارة ومبنى لقاعة المسرح بسعة 600 مقعد ومبنى للحضانة ومركز الخدمات مع الصالة الرياضية والمطعم ومبنى لصالات الاستقبال ومستودع للمواد الكيمائية، سيضاف إليها مبان للخدمات العامة على مساحة 2500م2 وخزانات للصرف الصحي ومبنى للورش ومبنى للأمن والسلامة وخزانات مياه. وكشف المزروع عن تخصيص جزء من المدينة الجامعية كمنطقة سكنية حيث تقام 5 مبان سكنية للطالبات ضمن مشروع المباني الأكاديمية للطالبات تستوعب نحو 900 طالبة، لافتا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار مشروع الوعد حيث جعلت الجامعة الهدف الاستراتيجي الأول لها التعليم والتدريس، وهذا يستلزم الاهتمام الجاد بالجانب التعليمي؛ لذا يعنى المشروع بهذا الأساس من خلال التطوير والتغيير الجاد في العملية التعليمية؛ وذلك بنشر الاهتمام والتطوير ليشمل العناصر الأربعة التي تقوم عليها العملية التعليمية التي تنطلق من الأقسام والكليات لتحقيق الهدف المنشود والتي من بينها البيئة الجامعة وهي المحضن الذي يحقق، بعد توفيق الله، للحياة الجامعية النجاح والتنمية المستدامة، وتبنى البيئة الجامعية على محورين هم البيئة الأكاديمية والبيئة الإدارية وسيتم تطوير هذه البيئة من حيث الخدمات الأكاديمية المباشرة مثل البنية التحتية والمباني والفصول والقاعات والمعامل والوسائل التعليمية والمرافق والتجهيزات الالكترونية والخدمات المساندة والمساجد والمصليات والمطاعم والاستراحات والملاعب والمواقف ومرافق الأنشطة والاحتفالات، وفي البيئة الإدارية والتي يعتمد عليها في تسيير كل الأمور والمعاملات الإدارية في الحياة الجامعية. وسيتبنى مشروع الوعد تنمية وتحديث البيئة الإدارية في الجامعة وفروعها والاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة في المؤسسات المتميزة إداريا، وذلك من حيث التحول الشامل إلى التعاملات الالكترونية وإشراك وتمكين قسم الطالبات بصورة أوسع وأقوى في إدارة الجامعة وتعزيز الموارد المالية للجامعة وإطلاق وتفعيل مبادرة الانتماء والرضا لدى الموظفين والموظفات.