حلقت عمالة وافدة بأسعار الخادمات على نظام التأجير فوق الريح، بعد رفعها إلى مبالغ خيالية، تصل إلى 4000 آلاف ريال، ويدعم هذا الاستغلال إزدياد نشاط عمل بعض مكاتب الاستقدام غير النظامية، وغير المصرح بها، والتكتل الذي تعمد إليه بعض العمالة الهاربة غير النظامية لتهريب تلك العمالة، ومن ثم تأجيرها والمتاجرة بها، وإنشاء سوق سوداء، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض مكاتب الاستقدام في الرياض تمارس أساليب ملتوية لإقناع الخادمات بالهروب بعد وصولهن، وانقضاء فترة التجربة المخصصة للخادمة، وتغريهن بالثراء السريع، وتزودهن ببعض أرقام هواتف سماسرة داخل الرياض وخارجها في وقت مبكر لتسهيل هروبهن من كفلائهن، والاتجاه إلى امتهان العمل الحر. واشتكى ل «عكاظ» مواطنون مطالبين بتدخل وزارة العمل لوقف انتشار مثل هذه الظاهرة، ومعاقبة المكاتب التي تعمل على تأجير العاملات، ومراقبة انتشار تشغيل مكاتب استقدام في المنطقة غير مصرح لها. وأشار المواطنون ذاتهم إلى أن أسعار السوق السوداء لتأجير الخادمات المنزلية وصلت نحو 3500 ريال، وهي مستويات قياسية في ظل حاجة الناس هذه الأيام إلى خادمات، مؤكدين أن وجود العمالة غير النظامية يتيح المجال لظهور سوق سوداء للعاملات الهاربات وغير النظاميات، واستمرار غياب الجهات الرقابية، وخاصة بالنسبة للعمالة «الأثيوبية، والصومالية».